آخر تحديث :الأربعاء-18 يونيو 2025-10:28م

اصبحنا نعيش أزمة ضمير.

الأربعاء - 04 يونيو 2025 - الساعة 06:10 م
موسى المليكي

بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


أزمة ضمائر لدى جميع مسؤلى السلطة المحلية والعليا والوسطى وكذلك لدى أصحاب الوايتات. اقسم بالله ان أصحاب الوايتات ما عندهم اي ضمير أو تحليل او تحريم انهم انتهازيين انانين يهمهم فقط انهم يدخلوا فلوس لا يهمهم حلال أو حرام. لكن يهمهم يدخلوا فلوس وينتهزوا.


أزمة المياه بكل قسوة وبدون اي رحمه أو ضمير أو خوف أو وجل من الله سبحانه وتعالى وحلول لأنفسهم ممارسة ذلك الابتزاز والانتهازية الرخيصة استغلوا حاجة سكان تعز للماء. وهات من رفع أسعار بلا حدود وبقولك فرصه لن تتكرر ومن خلف الرقبة يذبحوا.


تصوروا أنه بعض من أصحاب الوايتات يعبوا من محاطة تحلية مياه الكوثر ماء راجح في الأيام العادية التى ليس فيها أزمة مياه اصحاب محطات التحلية يستغنوا عن تلك المياه وبعضهم عملوا توانك سعة ٣ الف سبيل لمن يرغب من السكان يعرف منها نظرا لما تحتويه من مواد تصفية ناتجة عن عمليات تحليل المياه تحتوى على مواد سامة محرفة تسبب الجرب للأجسام ومع ذلك هذه الأيام بعض أصحاب الوايتات مجردى الضمير ومجردين من اى وازع ديني يأخذوا تلك المياة من محطات التحليه بأسعار زهيدة ويذهبوا يبيعونها لزبائن على أنها مياه مالح ويوهموا زبانهم انهم عبوها من إحدى الآبار مثل بئر الوادعي أو غيرها وهم اساسا أخذوها مياه راجعه ناتجة عن تحلية يبيعوا ال٢٠٠٠ لتر ب ٢٠ الف ريال بدون أدنى. وجل أو خوف طبعا هذا يسمى غش واضح مكتمل فأي جريمة هذه

أيضا الذين يعبوا من الضباب لنفس الحجم يبعوه بسعر ٢٥ أو ٣٠ الف ل٢٠٠٠ لتر وبعضهم يعبوا من آبار داخل المدينة ويبيع ألفين لتر. بنفس سعر الذي يعطي من الضباب. أليس هذا هو الاستغلال والانتهازية بذاتها. الأزمة أزمة ضمائر بكل ما تعني الكلمة وتجرد من مخافة الله سبحانه وتعالى بدون رحمة وبكل قسوة. أزمة المياه الحالية كشفت لنا فضائع أنه الشعب نفسه خربان خربان. اسلامه مجرد اسم. مجرد انتماء شكلي لايتعدى أكثر من ذلك. أين الاسلام العملي الذي يتوافق القول والفعل وحسن المعاملة فقه المعاملة غائبا حتى لدى الخطباء والمرشدين والدعاة لم نسمع خطيب أو داعية يخصص عدد من خطبه ودروسة في فقة المعاملات وهذا فقه المعاملات هو الأساس في الدين الاسلامي لانه يتحدث ويغرس في الناس حسن المعاملة وتجنب الغش والاستغلال والاحتكار والكذب ويميز المسلم الحقيقي من المسلم المزيف من المنافق فقه المعاملات أساس الدين الإسلامي الذي به فتحت معظم الدول ومعظم الأقاليم بسبب فقة المعاملات التي لمسوها أبناء تلك الدول التى دخلت الإسلام بدون السيف بدون حرب طوعية بسبب تأثرهم. بمعاملات التجار المسلمين الذين كانوا يتحكون بهم ويتعاملون معهم. والتاريخ الاسلامي. ملئ بالشواهد. والأمثلة على ذلك. فاين نحن من فقه المعاملات ولماذا صار هذا الفقى الذي يلامس حياة الناس جميعا في مختلف جوانب حياتهم غائبا عن حياة المسلمين لا علماء ولا دعاة ولا خطباء ولا مرشدين يتحدثون عنه.


ولهذا السبب أصبح معظم المسلمين دينهم وانتمائهم في جانب ومعاملتهم وتعاملاتهم في وادي اخر انفصام تام بين المسلم وفقة تعاملاته في الحياة. أصبح الكثيرين والكثيرين والغالبية العظمى بعدين تطبيق الإسلام عمليا في مختلف جوانب حياتهم واصبحنا نرى فقة المعاملة فى الشعوب الغربية النصرانية افضل من تعاملات المسلمين فيم بينهم وفي تعاملاتهم مع غيرهم من المسلمين واصبحنا نرى في إسلام بلا اسلام ونرى في الشعوب العربية وبالذات في الشعوب العربية دون الشعوب الإسلامية. إسلاما. بلا اسلام اسلام شكلي فقط والتعامل بدون اسلام. فمتى اهتم علماء الأمة بالحديث كثيرا عن فقة التعامل الإسلامي في مختلف جوانب الحياة. سوف يتحسن أوضاعنا وتحل معظم مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولهذا السبب نرى الفساد المالي والإداري يسود في معظم الحكومات والجهات الرسمية في دولنا العربية بالذات وعلى وجه الخصوص اليمن.