تشهد محافظة عدن موجة متزايدة من عرض المحلات التجارية للبيع أو الإيجار، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية وانهيار قيمة العملة المحلية، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية بشكل ملحوظ.
ورصدت عدسة “عدن الغد” في أحد شوارع المدينة لافتة كبيرة تعلن عن محل تجاري معروض للبيع، في مشهد بات مألوفًا في أغلب مديريات العاصمة، حيث أصبحت اللافتات المماثلة تملأ واجهات المحال، في تعبير واضح عن حجم الأزمة التي تعصف بالقطاع التجاري.
وقال عدد من التجار لـ”عدن الغد” إن حالة الركود الاقتصادي، وغياب السيولة النقدية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، دفعت بالكثير من أصحاب المحلات إلى اتخاذ قرارات صعبة، إما ببيع ممتلكاتهم التجارية أو عرضها للإيجار هربًا من الخسائر المتزايدة.
وأضافوا أن الانهيار المستمر للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية فاقم من الكلفة التشغيلية، وقلل من قدرة المواطن على الشراء، مما جعل الحركة التجارية في أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وأشار بعض المواطنين إلى أن الأسعار باتت تفوق طاقتهم الشرائية، وأن كثيرًا من المحلات أصبحت شبه خالية من الزبائن، في وقت تتزايد فيه الأعباء على التاجر والمستهلك على حد سواء.
وتطالب الأوساط التجارية والاقتصادية الحكومة باتخاذ خطوات جدية لوقف تدهور سعر الصرف، وضبط السوق، وتوفير الدعم للقطاع التجاري، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المحلي في عدن وباقي المحافظات.
