يعتبر الفساد من العوامل الرئيسية التي ساهمت في انهيار العملة اليمنية. ارتفاع معدلات الفساد، خاصة بعد الانقلاب الحوثي، أدى إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، مما تسبب في تدهور الاقتصاد وانهيار العملة. وفقًا لتقرير الشفافية الدولية لعام 2023، فإن اليمن تحتل ذيل قائمة الدول على مؤشر الشفافية بعد الصومال وسوريا، وارتفع فيها معدلات الفساد. ومن خلال هذه الأسباب. والتشخيص.الدقيق لفشل ادوات البنك المركزي اليمني .
الدكتور عبدالمجيد العمري يحذر من أن التأخير في تبني خيار ربط الريال اليمني بالريال السعودي قد يؤدي إلى لحظة لا يعود فيها أي إصلاح ممكنًا، داعيًا إلى "تحرك سياسي شجاع يضع مصلحة المواطن فوق الحسابات الضيقة". ويعتبر هذا العمل وطني بامتياز.
تجارب دول ناجحة استطاعت التعافي والنجاح في ذلك، مثل هونغ كونغ التي استطاعت تحقيق استقرار اقتصادي من خلال ربط عملتها بالدولار الأمريكي. هذا الربط ساهم في تحقيق استقرار نقدي وزيادة الثقة في الاقتصاد الهونغ كونغي. رخصت سلطة النقد في هونغ كونغ لثلاثة بنوك تجارية لإصدار الأوراق النقدية خاصة بها للتداول العام في هونغ كونغ.
وبلغاريا التي استطاعت تحقيق استقرار اقتصادي من خلال ربط عملتها باليورو. هذا الربط ساهم في تحقيق استقرار نقدي وتخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي البلغاري.
الإيجابيات المتوقعة لربط العملة اليمنية بالريال السعودي تشمل زيادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي في الاقتصاد اليمني، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية. وتخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي اليمني، حيث أن البنك المركزي السعودي يمكن أن يقوم بدور الداعم للعملة اليمنية. وتسهيل التجارة بين اليمن والسعودية، حيث أن العملتين ستكونان مرتبطتين ببعضهما البعض.
الأثر المتوقع إذا تم تنفيذ هذا المقترح بشكل مدروس ومتقن، يمكن أن يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي اليمني وتحقيق استقرار مالي، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي والتنمية في اليمن.