آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-12:39م

طريق زنجبار ـ شقرة مبادرة قدمها شباب رائعون ونفذها العميد ناصر، فماذا يريد المخربون؟

الأربعاء - 21 مايو 2025 - الساعة 03:13 م
عبدالرحيم المحوري

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب



صراحة، هل صار مجتمعنا الأبيني إلى هذه الدرجة من العمل ضد مصالحه، أو أنها فقط فئة انتفعت من الوضع الحاصل وتبلطجت بفعل الظروف التي تهيأت لها، وأصبحت لا ترى إلا مصالحها فقط على حساب مصلحة الوطن؟


خط زنجبار ـ شقرة، خط دولي أنهكته القاطرات والمركبات المارة يوميًا بالمئات، والتي يجني ثمارها محافظ متقاعس ومجموعة قيادات وشُقّاتهم، والذين صاروا مليارديرات في مدة قصيرة، ومع ذلك لم يُقدموا على استصلاح مصدر رزقهم بالدرجة الأولى، وتركوه كما هو، يعاني منه المسافرون والمارّون، وراح ضحيته المئات في حوادث يومية، دون أن تصحو ضمائر سلطات أبين.


ما قام به العميد ناصر عبدربه منصور هادي عمل رائع، عندما لبّى مبادرة شباب أبين التي أطلقها الشباب إبراهيم الكازمي، والشرمي، والبرشاء، فكان نعم المجيب ونعم الرجل، وعلينا أن نشد من أزره ونبارك عمله ونشيد بما قام به، وليس القيل والقال والتشفي من هذه الأسرة بأقوال لا تدل إلا على عقول خَرِبة أتلفها الزمن، كقائل: من أين جاء بهذه الأموال... إلخ.

نقول لهؤلاء: هذه الأسرة عاشت في الدولة ليس من اليوم، بل منذ قرون، فهادي رجل دولة قبل أن يظهر عفاش، وقبل أن يظهر من نراهم اليوم، وما زال، وما يجنيه اليوم طفل من أطفال هذه المرحلة ومن جبايات أبين فقط، لاستصلاح الطريق إلى نهاية حدود أبين، والذين كان من المفروض أن توجه إليهم هذه الاتهامات.


خط زنجبار ـ شقرة سَقَته هذه القبيلة المارمية الأصيلة بدمها ودم إخوتها من آل بالليل والنخعيين والجبل (50 شهيدًا)، والكل يتذكر الشهيد البطل أحمد عوض المارمي وإخوانه، الذين سُفكت دماؤهم على هذا الخط وهم قادمون لأجل تحرير زنجبار، والذين هم من زعل على زنجبار يوم تنكر لها الكثير من أبنائها وتقاعسوا عن نصرتها، بل إن الكثير من أبنائها كان مشاركًا في تدميرها.

لذلك لا عجب أن بادر ابن الرئيس هادي لأجل هذا الخط، فقد بادر إخوانه من قبله بدعم والده وسقوه بدمائهم قبل أن تسقيه اليوم سواعدهم بأموالهم، فهم أهله وناسه، وهم من يزعل عليه عند الشدائد والمحن.


نقول للمخربين، والذين يعملون ليل نهار على إفشال هذا العمل: ماذا تريدون؟ ومن وراءكم؟ ومن الذي يدفعكم بالأموال لإفشال أي أعمال تعيد لأبين ولو القليل من البسمة؟


يا هؤلاء، ألا يكفي أنكم لم تقدموا لهذا الخط إلا الدمار، من أفارقة وجبايات وقتل وتقطع؟ فلماذا كل ذلك؟ وما الذي جنته أبين لتعقوها هكذا؟


العميد ناصر عبدربه، جزاه الله على هذا العمل الإنساني النبيل، وكم كنا نتمنى أن يحتذي به الكثير من رجالات أبين وقادتها وتجارها، لا أن نُعرقل هذه المشاريع ونعمل المطبات والإشكالات، فأي قوم صار اليوم لدينا؟ وأي بلطجة لأجل مصالحهم ومصالح آخرين يعملون على تدمير كل جميل في أبين؟


قيادات اشترت المزارع بالمليارات، والعقارات الفاخرة، وآخر موديلات السيارات... وكل ذلك من جبايات ذلك الطريق، ومع ذلك لم ترمّم حفرة واحدة!

فأي مقارنة بينهم وبين أسرة الرئيس هادي؟

فالله تعالى يقول في كتابه: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، ونحن سنشيد بمن عمل الخير ونبارك عمله ونشجعه على ذلك، ونتمنى أن يُحفّز هذا العمل الآخرين للاقتداء به، فأبين بحاجة لكل أبنائها دون استثناء.