آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-06:55ص

ما الأمر؟

الإثنين - 12 مايو 2025 - الساعة 04:43 م
مالك السروري

بقلم: مالك السروري
- ارشيف الكاتب


أبناء البطة السوداء...

أبناء البطة السوداء يدفعون ثمن لونهم الأسود....

في سابقة فريدة ومعاملة شاذة في مجتمع البط الأبيض _ المعروف بلونهم الأبيض للبشرية جمعاء_ يتم استبعاد أبناء البطة السوداء (المعلمين المتعاقدين) من الغذاء المقدم للجميع من أحد أعضاء المجلس الرئاسي؛؛؛بغية تجويعهم حتى يسهل القضاء عليهم وتقريبهم من الموت حتى ينظف المجتمع منهم ومن لونهم الأسود المزعج....

مع العلم أنهم أكثر خدمة للمجتمع وأكثر حرصا على مصلحة المجتمع وأكثر تفانيا من غيرهم....

وقد عملوا لسنوات عديدة بأجر زهيد لا يصل حتى لنصف دولار في اليوم ...مع أن خرجهم في الشهر كأقل تقدير لإحتياجاتهم الضرورية يزيد عن 100$ شهريا فيا أيها العقلاء ويا أيها المنصفون قارنوا مايتقاضونه بما يصرفونه....

لكن هناك من جعل الله أمرهم بيده أهملهم حتى يحرمهم من وصول المساعدات إليهم ولا ندري هل تغيبهم من الكشوفات وعدم رفع أسمائهم ؛ كان عمدا أم سهوا؟!...

فإن كان عمدا فليعلم أن الموت والحياة بيد الخالق الرازق فهوالذي خلقهم وتكفل بأرزاقهم...

وإن كان اهملهم سهوا فقد كان لديه مدة كافية لاستدراك الأمر وإدخال اسمائهم ضمن الحافظة....

لذا نقول لأبناء البطة السوداء الذنب ليس ذنبكم بل ذنب أمكم البطة السوداء التي أورثتكم هذا اللون الكريه.... أما أنا فقد احترت ولم أدر من ألوم ؛ أأدارة التربية ؟!..أم بنتها علوم ؟!... أم لا هذه ولاتلك بل لونكم المشؤوم؟!....

فاحمدوا الله الذي لايحمد على مكروه سواه ولا تنظروا لبقية المدارس المجاورة لكم وتقارنوا أنفسكم بهم فمن ولي أمرهم يهمه التعليم ويهمه أيضاً مصلحة أبنائه الطلاب فيكرم المعلم لعلمه أنه عندما يكرم سيجد في البذل والعطاء...

إن المعلم والطبيب كليهما ..

لا ينصحان إذا هما لم يٌكرما ..

فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ..

واصبر لجهلك إن أهنت مُعلماً ..

فيا إخواني متعاقدي مدرسة الإيمان بلعان _ مسراخ _تعز لاتأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا ولاتنظروا إلى ما سيأتيكم فهي والله لا يسد رمقكم ولارمق ابنائكم....

فقط احتسبوا الأجر عند ربكم وأدوا واجبكم تجاه مجتمعكم وأبنائكم وانتظروا عطايا ربكم فقد تكفل وحده بقوتكم ورزقكم بل وأقسم على ذلك بنفسه... حيث قال في محكم آياته مطمئنا لعباده :- " و في السماء رزقكم وماتوعدون ؛ فورب السماء والأرض

إنه لحق مثلما أنكم تنطقون"