آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-10:00م

زمن البجاحة

الخميس - 01 مايو 2025 - الساعة 09:52 ص
احمد الجعشاني

بقلم: احمد الجعشاني
- ارشيف الكاتب


لا عجب أن قلت لك أننا نعيش في زمن البجاحة ، حيث مات فيه زمن الحياء وانتهى زمنه ، أصحبنا اليوم في زمن كل شئ فيه بجاحة ، بل أن من البجاحه ان تكون مخطئ ثم تترك فشلك وتحاسب الاخرين ، يفشل وزير الكهرباء في أصلاح المنظومه الكهربائيه أو لايستطيع تلبية احتياج المواطن من الكهرباء، المفروض يقدم أستقالته ويقول فشلت لعل غيري يكون أفضل ، ولكن البجاحة هو أن ترمي فشلك على المواطن انه لايسدد الفاتورة ، وزير يستلم معاشه الشهري سبعة ألف دولار ثم يتبجح على المواطن المسكين الذي يستلم ثلاثون دولار ويمكن من ذلك ، من البجاحة أن القادة السعكرين ورجال الدوله والمسؤولين يستلمون مخصصات شهريه من عشرين الف لتر من الديزل والبترول لتشغيل منازلهم وسيارتهم ثم تتوقف الكهرباء لعدم توفر الديزل.

البجاحه ان يتوقف التعليم ألاساسي العام لعدة أشهر ولا يزال وزير التعليم في منصبه وكأن شئ لم يكن ، و لا محالة أن قلنا أننا أمام حكومه بجحة بكل أعضائها حيث فقدت قيادة الركب وبوصلة النجاة في انقاذ البلد في هذا الوطن البائس ، الذي خرج من حروب أهليه طاحنه منذوا عشر سنوات مضت ، ولازالت فيه موازين العمل والإصلاح متعسرة و معطلة ، ولا تستطيع تسير حياة الناس والخروج به من تلك المعاناة والقسوة التى يعيشها المواطن كل يوم ، مات الحياء السياسي ومات زمنه وأصبحنا في زمن البجاحه ، قد لا أفهم كثيرا في العولمه و لا السياسة ولا الاقتصاد ، ولا دنيا البنوك ورقص الديوك وسياسة طيور المحاصصة دون مكاشفة، انما افهم حين يفقد المواطن قيمة معاشه الشهري الذي يقتات منه هو واولاده ، ويضرب الجوع أطناب كبده وهو يبتلع ريقه حسرة وندم أمام أنهيار قيمة الريال اليمني السعرية مقابل العملات الصعبه الاخرى.

انه زمن البجاحه حيث أصبح راتب المواطن لم يعد يساوي قوت أسبوع منذو توليتم علينا، حكومته عاجزة عن المساعده أو أنتشال البلد من هذا الضياع المخزي ، أفهم أنها حكومه فاشلة انما بجحة ومات الحياء فيها لانها لازالت تمارس عملها ، بينما الحقيقة هي خارج نطاق التغطية بل خارج الوطن ، كل شئ متوقف عن العمل التعليم توقف بسبب أضراب المعلمين عن العمل بحجة المعاش الزهيد الذي لايفي بقوت عيشهم ، أسودت الدنيا فيك عدن لا كهرباء ولا تعليم ، فشل ذريع للحكومة وعجزها في توفير الخدمات والحد الأدنى للعيش الكريم للمواطن، البجاحة أن الفين موظف حكومي ومسؤول يستلمون ٠/٢٥ بالدولار من ميزانية الدولة ، يغشون ويكذبون على المواطن كل يوم ومطلوب منه أن يصدقهم ، لا عجب أن قلت لكم أننا نعيش في زمن البجاحة ، وانتهى فيه زمن الحياء .