قال الكاتب عبدالله غانم القحطاني إن اليمن يُعد من أكثر الدول العربية تضررًا، رغم كونه الأوفر حظًا مقارنة بغيره، في ظل توافر ظروف وصفها بـ«الفريدة»، وعلى رأسها العلاقة الوثيقة مع المملكة العربية السعودية التي قال إنها تعمل على دعم استقرار اليمن وسيادته وأمنه.
وأوضح القحطاني أن التجربة العربية خلال السنوات الماضية أظهرت تأخرًا مزمنًا في التعامل مع الأزمات في توقيتها المناسب، مستشهدًا بما جرى في ليبيا والسودان والعراق ولبنان، حيث أدى غياب الموقف العربي المبكر إلى تفاقم الفوضى، وصعود الميليشيات، وتدخل قوى إقليمية ودولية زادت من تعقيد المشهد.
وأشار إلى أن السعودية كانت الدولة العربية الأبرز في الوقوف إلى جانب عدد من الدول العربية، بينها السودان وسوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال، انطلاقًا من حرصها على الأمن القومي العربي واستقرار شعوب المنطقة.
وانتقد القحطاني مواقف بعض الأنظمة والجمهوريات العربية التي عارضت – بحسب تعبيره – مسارات الاستقرار والتحرر في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن، مرجعًا ذلك إلى ضعف القيادات، وسوء الإدارة، والفساد المالي والأخلاقي، وانعدام الكفاءة السياسية.
وتساءل القحطاني عمّا إذا كانت الحزبية بصيغتها الحالية تناسب واقع بعض الدول العربية، لافتًا إلى أن وجود الأحزاب والميليشيات والمخدرات شكّل – حسب وصفه – ثلاثيًا خطيرًا أسهم في هدم الدولة العربية وتقويض حياة مواطنيها.
وختم بالقول إن اليمن، رغم اعترافه بخصوصية علاقته مع السعودية، لم يستفد بالشكل الكافي من هذه الفرصة التاريخية، محذرًا من أن استمرار الصراعات الحزبية والميليشياوية قد يبدد ما تبقى من فرص الاستقرار والتنمية.