آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-06:25م

قائد المرحلة في اليمن

الإثنين - 27 يناير 2025 - الساعة 12:26 م
عدنان القيناشي

بقلم: عدنان القيناشي
- ارشيف الكاتب


يظل الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الرئيس المفضل لقيادة المرحلة في اليمن، بفضل توازنه السياسي مع كافة القوى والأحزاب السياسية في البلاد، فهو الرئيس الذي يستحق رئاسة الجمهورية اليمنية بكل جدارة وامتياز، وذلك بفضل الحنكة والحكمة التي يعرفها الجميع بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم الحزبية، ويدرك ذلك عامة الشعب الذين عايشوا العديد من الرؤساء عندما تولوا زمام أمور البلد، حيث لم يقدموا سوى المزيد من الصراعات على الساحة الوطنية التي عمَّت أرجاء الوطن، ويعود ذلك إلى غياب فهمهم الحقيقي لمصلحة البلاد، مما أدى إلى أزمات سياسية واقتصادية لا تزال تعرقل مساعي السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية في حقوق المواطنين، بسبب التراكمات التي خلفها الحكام السابقون.


عندما تولى الدكتور العليمي منصب رئاسة مجلس القيادة، كانت أولى خطواته تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة معين عبدالملك برئاسة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وكانت هذه الخطوة تهدف إلى إصلاح ما تبقى من مؤسسات الدولة في المناطق المحررة، بعد أن فشلت الحكومة السابقة في تلبية تطلعات الشعب، أسند الرئيس العليمي وأعضاء المجلس مهمة الإصلاح إلى بن مبارك، الذي تولى رئاسة الحكومة من أجل إنهاء الفساد وتحقيق الإصلاحات، ومنذ توليه رئاسة المجلس، بذل جهودا كبيرة لطلب الدعم الدولي من الدول الشقيقة والصديقة، نظرا لتوقف موارد الدولة بسبب مليشيا الحوثي.


يدرك الشعب اليمني أن بفضل الله اولا، ثم بفضل القيادة الحكيمة للدكتور العليمي وأعضاء مجلس القيادة، تم العمل بشكل مشترك لحل جزء من القضايا التي عانت منها حقوق الموظفين المدنيين والعسكريين المبعدين منذ سنوات، تلك القضايا التي عجزت الحكومة السابقة عن حلها، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المتقاعدون والحقوقيون في متابعة هذه الملفات، وفي سياق التفقد، فقد أجرى عدة زيارات تفقدية لعدد من المحافظات، حيث افتتح مشاريع تنموية وقام بزيارات ميدانية للعديد من الجبهات العسكرية للاطلاع على أحوال القوات المسلحة.


على الرغم من التحديات، لا يزال الشعب يعلق آمالا كبيرة على الرئيس العليمي منذ توليه منصب رئيس مجلس القيادة، فقد سعى دائما لتوحيد القوى السياسية والعسكرية حول هدف واحد وهو تحرير اليمن من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كما يعمل على معالجة القضايا السياسية والعسكرية بين الأطراف المختلفة، دون السماح بفتح أي ثغرات لصراعات تستغلها أجندات إيران عبر مليشيا الحوثي.


يعلم أبناء اليمن أن الرئيس العليمي هو أول رئيس يحمل شهادة دكتوراه، وهو ما يعكس تمسكه بسياسة الحكم المستندة إلى العلم والخبرة، واليوم، يعزز بفضل حكمته وذكائه الأمل في نفوس جميع أبناء الشعب اليمني، ويقودهم نحو الإصلاحات السياسية والحلول السلمية التي تحقق مصلحة الجميع، وذلك وفقا للمواثيق والاتفاقيات الخليجية والدولية ذات الصلة، وهذا ما يؤكده دائما في خطبه السياسية التي يلقيها في المناسبات الوطنية.


كما هو معروف داخل اليمن وخارجه، فإن الدهاء السياسي الذي يمتلكه يعد فريدا من نوعه بين الرؤساء الذين حكموا اليمن سابقا، وتُعد إحدى أبرز صفاته العمل على حل الإشكالات بين القوى السياسية بعقلانية ومنطق بعيد عن تأجيج المواقف والانقسامات التي لا تخدم سوى الأعداء الذين يتربصون بالوطن، مستغلين أهواءهم وتوجهاتهم الحزبية التي أوصلت اليمن إلى حافة الانهيار اقتصاديا وتنمويا.


رغم هذا النجاح البسيط، فإن الكمال لله وحده، ويعترف الجميع بوجود تقصير في بعض القضايا من قبل مجلس الرئاسة، ومع ذلك، يدرك المجلس هذا جيدا، ويعلم أن حل جميع المشاكل دفعة واحدة أمر صعب في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تسبب فيه الحوثيون، المدعومون من إيران، من خلال تعطيل الإيرادات الحكومية لإضعاف الاقتصاد وتعطيل جهود التنمية، ولكن رغم ذلك، فقد حقق رئيس المجلس وأعضاءه تحركات إيجابية لمواجهة التحديات والعقبات التي وضعتها الأنظمة السابقة في البلاد.