من المتوقع أن يحصل خلال الساعات أو الأيام القادمة وقف إطلاق النار في غزة ويتوقف العدوان الإسرائيلي. هذا الحدث ستنعكس تأثيراته على اليمن، بسبب ارتباط التصعيد في البحر الأحمر واليمن بتلك الحرب، ولأن خارطة السلام الأممية تجمدت بسبب دخول الحوثي في المعركة والتصعيد الدولي في البحر الأحمر.
هنا تبرز أمام القارئ للمشهد عدة أسئلة: هل ستتوقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وهل ستتوقف الضربات الإسرائيلية على اليمن، وهل سيعلن الحوثي الانتصار في معركة الصمود، ويحاول استثمارها داخليا، أم أن الأوضاع قد تغيرت، والمعركة ستستمر بعدما باتت منفصلة عن غزة ومرتبطة بالصراع الإقليمي مع إيران؟.
كذلك هل ستعود المبادرة السعودية العمانية، وهل سيعود المبعوث الأممي إلى تفعيل خارطة الطريق من جديد؟!
كل هذه الاحتمالات واردة. والمهم هو كيف ستتعامل الحكومة الشرعية ومكوناتها الرئيسية، وأقصد على وجه التحديد الممثلة في مجلس القيادة مع هذا المستقبل المختلف؟!
من وجهة نظري: هناك أربع مشكلات بسببها تظل الشرعية غير قادرة على استغلال الفرص. وهي: تضاد المشاريع السياسية، وتعدد المكونات المسلحة، والانقسام تبعا للأطراف الداعمة، واستشراء الفساد والهشاشة المؤسسية.
والحل لهذه المشكلات يكمن في أربعة مسارات: برنامج وطني يوحد الصف، قرار وطني يوحد السلاح، خطة وطنية للاعتماد على الذات، هيئة وطنية لمكافحة الفساد.
بدون ذلك ستأتي الفرص وتذهب، وقد تحصل انتكاسة أكبر من المتوقع.
