اصبحت المستشفيات الخاصة في بلادنا كابوس أمام المرضى ومعضلة مالها حل فهناك مرضى يذهبون إلى هذه المستشفيات ويتفاجاون بالتكاليف الباهظة الذي تطلبها المستشفيات الخاصة مقابل العلاج أو إجراء العمليات أو شيء من هذا القبيل
ومايندى له الجبين انه في حالة حصلت الوفاة لهذا المريض لاسمح الله فإنه مالكي هذا المستشفى أو ذاك يتجردوه من الإنسانية ويرفضون تسليم الجثة لذوي المتوفي إلآ بعد أن بقومون بدفع كل المبالغ المتأخرة عليه أو يأتون بظمين تجاري وقد يصل هذا المبلغ إلى ملايين الريالات ولك أن تتخيل أن وضعك الاقتصادي يصعب على الكافر لكن هؤلاء لايهمهم ذلك وكل همهم الفلوس ولا شيء غيرها
فهم غير آبهين أن بعت كل ما تملك
وماشجع مالكي المستشفيات الخاصة على هذا الجشع هو أن المستشفيات الحكومية شبة فاشله ولايوجد فيها اهتمام ولا علاج فهي عبارة عن مباني خاوية على عروشها لاتسمن ولاتغني من جوع ولا اعرف اين دور الحكومة ووزارة الصحة تجاه ذلك ضف الى ذلك أن هناك منظمات دولية تعمل في مجالات أخرى لكن لا اعرف لماذا لاتولي الجانب الصحي أدنى اهتمام لأنه اهم من الكثير من الأمور الأخرى الذي تهتم بها هذه المنظمات مع انها تعتبر امور ثانوية أو غير ذي جدوى أمام الجانب الصحي
ونعود إلى موضوعنا الأم وهو المستشفيات الخاصة والذي احب أن أعرف أين تذهب ضمائر مالكيها أمام المرضى المعسرين أو عند وفاة المريض؟؟ وماهو شعورك وانت تقوم بحجز جثة متوفي وترفض تسليمها لكي يتم دفنها لان( اكرام الميت دفنه) كل ذلك لأنها لاتزال عليه مبالغ لم يتم دفعها
ليس هذا فحسب فهناك مرضى بمر على وفاتهم بعض الوقت والدكاترة يوهموم ذويهم وأقربائه بأنهم لايزالون على قيد الحياة وهات ياتسحيل علاجات وهات ياطلب التبرع بالدم كل ذلك لأجل زيادة المبلغ مع أن هذا المريض قد فارق الحياة ولكن لأن ملائكة الرحمة قد تحولوا إلى ملائكة للعذاب ومع الأسف والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هو من ينصف المرضى من المستشفيات الخاصة؟؟
