آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-10:49م

الحل السياسي في اليمن متى سياتي؟

الأربعاء - 18 ديسمبر 2024 - الساعة 10:10 م
محمد سعيد الزعبلي

بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


ما أكثر الأحاديث المحلية والإقليمية والدولية عن الحل السياسي في اليمن، شهرا بعد شهر وعاما بعد عام ولم نرَ من ذلك شيئا، وعلى قول المثل الشعبي "نسمع جعجعة ولا نرى طحينا".

والسبب في ذلك هو عدم التكافؤ بين طرفي الصراع اليمني وهما الحوثيون من جهة والشرعية من جهة أخرى التي ليس لها تواجد على الأرض كما هو حال الحوثيين.

ولذلك فإن الحوثيين لن يقبلوا بحل سياسي تشاركهم الشرعية الهاربة في السلطة وهم بمثابة دولة غير معترف بها يحكمون صنعاء وبقية المحافظات الشمالية الأخرى ما عدا جزءا من مأرب وجزءا من تعز لدى الشرعية.

ومن المعروف بأن استمرار ذلك الصراع اليمني المسلح بين الشرعية المعترف بها دوليا وبين الحوثيين غير المعترف بهم دوليا سيزيد من المعاناة والمآسي التي يعيشها المواطن اليمني في الشمال والجنوب وستظل تلك المآسي طالما بقي الحوثيون على ما هم عليه اليوم.

ولذلك لقد بات الحسم العسكري للقضاء على الحوثيين عسكريا، وأين الشرعية من ذلك؟ لحشد كل طاقاتها العسكرية عددا وعتادا، ومنها قوات المنطقة العسكرية الأولى المرابطة في وادي وصحراء حضرموت الجنوبية منذ عام 94م، وهي ما نص عليها اتفاق الرياض بسحبها من صحراء ووادي حضرموت إلى محافظة مأرب لمواجهة الحوثيين والتقدم صوب صنعاء، إلا أن الشرعية لم تلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض حتى يومنا هذا.

ولذلك نقول للشرعية إذا كانت صادقة في مواجهة الحوثيين عسكريا فعليها سحب قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت الجنوبية للتقدم على الحوثيين والتوجه صوب العاصمة المحتلة صنعاء للقضاء على الحوثيين وعودة الشرعية، وهذا هو مقياس صدقهم لما يقولون.

فهل ستفعل الشرعية ذلك؟ فهي أمام اختبار حقيقي إما النجاح وإما الفشل، والله على ما نقول شهيد.