إن ما عاثت به مليشيات الحوثي وزعيمها عبدالملك الحوثي من فساد وإرهاب وقتل وتشريد في ربوع اليمن، لا يغيب عن لبيب ولا يُخفى على أحد. لقد أفسدوا العقيدة، ودمروا القيم، وزرعوا الموت والخراب في كل بيت وفي كل قرية.
هذه المليشيات لم تأتِ إلا بالدمار والخراب، ولم تحمل لليمن إلا المعاناة والجوع والخوف. لقد أزهقوا الأرواح، وشردوا الأطفال، ويتموا النساء، وسلبوا الناس أمنهم وأمانهم.
أبناء اليمن الأحرار، خاصة إخواننا في الشمال
إن الصمت والانبطاح أمام هذا الظلم والاستبداد هو الذي جعل هؤلاء يزدادون تجبرًا وطغيانًا، فأين الرجال وأين الأحرار؟
هيّا إلى الكرامة، إلى العزة، إلى مواجهة هذا الظلم الذي لا يزيدكم إلا ذلًا واستعبادًا.
إن عبدالملك الحوثي ومليشياته، والله، أضعف من بيت العنكبوت، لكنهم استغلوا خوف الناس وسكوتهم فتفرعنوا وتجبروا. والله إن الظلم لن يدوم، وإن الباطل وإن انتفش ساعة، فمصيره إلى الزوال.
يا أبناء اليمن
أفيقوا من غفلتكم وحدوا صفكم انفضوا عنكم هذا الخوف والضعف، واعلموا أن الحرية لا تُوهب بل تُنتزع، وأن الظلم لا يُرفع إلا بهمة الأبطال وعزيمة الرجال.
نقولها صرخة مدوية لا للحوثي، لا للظلم، لا للاستعباد.
وليعلم كل من ساند هذا المشروع التدميري أن التاريخ لن يرحم، وأن الحق لا يموت مهما طال الزمان.