آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-02:58ص

الإعلام ومتطلبات المرحلة

الخميس - 12 ديسمبر 2024 - الساعة 11:31 ص
جابر محمد

بقلم: جابر محمد
- ارشيف الكاتب


الوضع الراهن يتطلب منا في الوسط الصحفي والإعلامي أن نوحد خطابنا ونضبط مصطلحاته بدقة ووطنية، ونبتعد عن الخطاب التحريضي الموجه لأغراض فئوية أو مصلحية، وننتهج خطابًا يعزز وحدة الموقف للشرعية في مواجهة المليشيات الحوثية التي لا تزال تصعد وترفض الجنوح للسلام.

إذ أن المرحلة تتطلب مخاطبة الجميع والانفتاح على المشهد السياسي ككل بما يعزز وحدة الصف الداخلي، وتعزيز موقف الشرعية سياسياً واستعدادا للاستحقاقات القادمة.

على المستوى الداخلي وتحديداً في المحافظات المحررة الجميع شركاء في هذه المرحلة السياسية، ويقع على عاتقهم إنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور وإيجاد حلول مسؤولة يلمسها المواطن وتصب في المصلحة العامة والإعلام له دور في هذا الأمر عبر الكلمة والقلم.

وبشكل عام نحن لا نزال نعيش مرحلة متفاوتة بين حالة حرب ولا حرب ولهذا يبرز دور الإعلامي الرسمي والخاص في توعية المجتمع وتحصينه من الخطاب الإعلامي الهدام، والتركيز على ما يصب في تحقيق أهداف وتطلعات المجتمع، حيث أن الإعلام سلاح فعال ولا جدوى من إعلام وأقلام لا تخدم الشعب والمصلحة الوطنية العامة.

وفي الوقت الذي تتطلب التطورات الراهنة الإبقاء على الجاهزية العسكرية، وندرك أن الأصابع لازالت على الزناد إلا أننا بحاجة إلى الكلمة والقلم والحرف والمعلومة الحقيقية، من خلال الإعلام الصادق الهادف الذي يعزز الترابط الاجتماعي ويخلق مناخ أكثر ملائمة للعملية السياسية وتحقيق أهدافها.

هي دعوة صادقة لكل من يمارس مهنة الإعلام وينشط في وسائل التواصل الاجتماعي، تقع عليكم مسؤولية الحفاظ على المجتمع وتحصينه من الأفكار والعادات الدخيلة على ثقافتنا، ولا يمكن تحقيق أهداف سياسية ومجتمعية بدون إعلام مؤثر وفاعل وصادق.