يعد الروائي العربي السعودي عبده خال من الروائين العرب المشهورين فقد جمعني به لقاء تعارفي على عجل في مناسبة إعلامية و ثقافية بالمملكة ورغم الوقت القصير لكنني عُرفت شخصية عربية تحمل بداخلها إبداع ليس له حدود فقد حصل على العديد من الجوائز منها جائزة البوكر العالمية وظل متواضعا مبتسما مع الجميع دون أن يعتريه الكبر أو الغرور وهذه صفات المبدع الناجح رافعا راية النصر والتفوق والإبداع المستمر ،
واستطاع تدوين اسمه بأحرف من ذهب ضمن الجوائز العالمية للرواية العربية في دورته الثالثة عام 2010م والمتعارف على تسميتها بالبوكر العربية وهي جائزة تنظم بالشراكة بين جائزة مان بوكر البريطانية ومؤسسة الإمارات الخيرية وبروايته الجريئة ( ترمي بشرر ) حيث الموت يمر من هنا و تطرق فيها لموضوع الفئات المهمشة في المملكة حيث تدور القضية بين السلطة و الثروة في قصر رجل ثريّ لافتا الانتباه للناشرين والقراء العرب والاجانب بأن هناك روايات جديرة بالإهتمام ومنها رواية ترمي بشرر و يعد تفوق غير مسبوق للروائين بدول الخليج لاقتحامها جائزة إبداعية في وقت ينظر الكثير بأن دول الخليج عبارة عن مخزون للنفط والغاز فالإبداع والتميز ليس له حدود والأستاذ عبده خال يعد من الصحفيين والروائيين السعوديين المتميزين فهو أستاذ و صحفي له العديد من المقالات في عدة صحف ومجلات ثقافية و أدبية سعودية وعربية وهو خريج علوم سياسية من جامعة الملك عبدالعزيز ،
قرية المجنة في جيزان حيث مسقط الرأس ومنها تشرب الإبداع وانطلق نحو مواصلة العلم وأكمل دراسته في مدارس الرياض وجدة و بالإحتكاك والمثابرة والمطالعة والإصرار وبالخبرات المتراكمة التي اكتسبها في حياته من الفكر والتنوير والإبداع اقتحم الإبداع الأدبي والثقافي وحقق تميز وتفوق فريد والحصول على جائزة البوكر الثمينة والمركز الأول بجدارة في وجود تنافس كبير من بين 115 عملا روائيا لعدد من الروائيين العرب حينها صرح وزير الثقافة السعودي عبدالعزيز خوجه بأن ما تحقق يعد( إنجازا كبيرا ) للمملكة وأطلق على الروائي عبده خال سفير المملكة في الإبداع حيث تحظى هذه الجائزة بدعم سخي وحوافز مالية مجزية ، ويضم مجلس الأمناء للجائزة العالمية العديد من ناشرون ومشرفون وأساتذة جامعيون ونقاد عرب وأجانب .
وأصبح الأستاذ عبده خال علما بارزا في الإعلام السعودي و العربي ومشاركاته في العديد من المهرجانات والفعاليات الإعلامية و الثقافية العربية وكذلك معارض الكتاب في العديد من الدول العربية ومن خلالها قدم أمسيات قصصية وفي بلادنا أقام أمسيات قصصية في صنعاء وعدن بدعوة من إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وحضور مؤتمر الديمقراطيات الناشئة الذي أقيم في بلادنا .
وللمبدع عبده خال العديد من الروائيات المتميزة منها ( الموت مر من هنا ، الأيام لا تخبيُ أحدا ، مدن تأكل العشب ، فسوق وغيرها ) وترجمت له بعض من رواياته للُغات الإنجليزية والفرنسية .
كما حصلت روايته ( لوعة الغاوية ) على أحسن رواية بمعرض الرياض الدولي للكتاب عام 2013م .
وبعد حصوله على جائزة البوكر العالمية حصل على العديد من الميداليات والشهائد التقديرية من مؤسسات أدبية وثقافية ومنحه نادي الإتحاد السعودي العضوية الدائمة تقديرا له ولإبداعاته الأدبية ،
إن الحديث عن الروائي السعودي عبده خال يتطلب بالبحث أكثر لمعرفة الكثير عن شخصية صحيفة وثقافية إبداعية عربية و أطلب من الباحثين والمهتمين بالأدب والرواية من السعوديين والعرب الغوص والتنقيب عن إبداعاته فهو بحر من الإبداع والإبتكار الأدبي والثقافي ...
