الإعلان الرسمي عن بدء الإضراب الشامل للمدارس الحكومية في عدن من يوم الإثنين الموافق 2 ديسمبر 2024م دليل قاطع على ملضومية المعلمين الموقوفة رواتبهم لشهرين متتاليين مع قلتها، وفي ظل ظروف معيشية قاسية نتيجة للغلاء الفاحش في الأسعار وتدهور قيمة العملة المحلية بشكل مخيف.
فكيف يكون حال أسر المعلمين الموقوفة رواتبهم منذ شهرين وليس لديهم أي مصادر دخل غير رواتبهم الشهرية الضئيلة؟! وفي هذه الحالة نجد أن إضراب المعلمين على حق رغم ضرره على الطلاب والطالبات في عدن.
ولكن الغريب في الأمر هو صمت الحكومة المخزي الذي ليس له ما يبرره على الإطلاق، فالمسؤولون يتقاضون رواتبهم الشهرية بالعملة الصعبة، وأسرهم تعيش في رغد العيش هنا وهناك.
فأين تلك الحكومة من مسؤوليتها القانونية والحقوقية والإنسانية والأخلاقية تجاه ذلك المواطن المغلوب على أمره؟!
فإن لم يتم الإسراع في تحقيق مطالب المعلمين في عدن فإن العملية التعليمية ستصبح في خطر وستحل محلها سياسة التجهيل، ونحن في القرن الواحد والعشرين، عصر التطور العلمي في العالم.
فيا من تقع عليكم المسؤولية في الحكومة الصامتة اتقوا الله في أنفسكم وافتحوا رواتب المعلمين المضربين لإعادة العمل في مدارس عدن، حتى لا يكون أبناؤنا وبناتنا الضحية بين المعلمين والحكومة الصامتة، والله على ما نقول شهيد.