ها هو شعبنا الجنوبي الأبي يستقبل عيده الوطني المجيد السابع والخمسين لاستقلال الجنوب الأول.
وما من شك إذا قلنا بأن الاستقلال الوطني لجنوبنا الحبيب في 30 نوفمبر 1967م قد مثل الثمرة الأولى لثورة 14 أكتوبر المجيدة ونضال شعبنا الجنوبي وتضحياته الجسام طيلة أربعة أعوام من الكفاح المسلح الذي خاضه شعبنا في الجنوب ضد الاحتلال البريطاني حتى استطاع شعبنا الجنوبي الأبي إرغام المحتل البريطاني على الخروج من أرض الجنوب الطاهرة بالنار والحديد، حيث كان خروج آخر جندي بريطاني من عدن الحبيبة في يوم 30 نوفمبر 1967م، وهو ما سمي بيوم الاستقلال الوطني لجنوبنا الحبيب وإعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فيما بعد.
إذا من حق شعبنا الجنوبي اليوم أن يفخر ويعتز في تلكم المناسبة العزيزة والغالية علينا، والتي صنعها الآباء والأجداد.
ويجب اليوم على أجيال شعبنا الجنوبي من الأبناء والأحفاد أن يتعلموا من عبر ودروس تلكم المدرسة العظيمة للاستفادة منها في بناء دولة الجنوب الفيدرالية القادمة بإذن الله تعالى، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى والتي لا خيار لنا سواها.
ومن تلكم العبر والدروس نأخذ ما يفيد الجنوب أرضا وإنسانا ويعزز وحدة الصف الجنوبي قولا وعملا، باعتبار تلك المناسبة هي مدرسة حياة لمن يريد أن يتعلم ما ينفع به شعبه ووطنه، والله على ما نقول شهيد.
