في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت ٢٣-١١-٢٠٢٤م بينما كنت واقفا على بوابة إحدى البقالات لشراء بعض الأغراض وفي أثناء حديثي مع مالكها واذا بامرأة في الثلاثين من عمرها تقف على يساري وتناديني بصوت هادئ يا أخ ؟
التفتت نحوها فقالت لي وبلهجتها العامة اشتري لي حبة فاصوليا وقرطاس طماط أريد أطبخ غداء فساعدتها بما استطيع ثم ذهبت ربما إلى منزلها الذي فيه بقية أسرتها ينتظرونها ببطون خاوية وانا غادرت المكان وأنا أفكر بكل ألم وحسرة في الحال الذي وصلنا إليه .
لم تخرج تلك الشريفة من بيتها إلا نتيجة لما آلت إليه الامور في هذا البلد الذي تزداد أوضاعه سوءًا يومًا بعد يوم وتتفاقم معاناة الناس وما هذه القصه إلا واحدة من مئات القصص المعبرة عن واقعنا المرير في كل ربوع البلد .
إلى كل المقتدرين ينبغي عليكم تفقد جيرانكم فوالله إن غالبية الأسر تعاني ويعلم الله بما في بيوتها من نقص فما أحوج الجار لجاره ومن يعمل الخير يجده .
ياحكومة ويا مجلس القيادة الرئاسي والله ان واقع الناس مؤلم ولايطاق ابدا دمرت فيه الطبقات وتساوى فيه الناس بل وتشاركوا مرارة العيش وقسوة الحياة ولايفصل البلد عن المجاعة لاقدر الله سوى مسألة وقت.
ياحكومة بن مبارك والعليمي ومجلسه إلى متى وأنتم تتنصلون وتتهربون من أهم الواجبات الملقاه على عواتقكم ؟
الم يكفكم الفساد والنهب والسلب والعبث بكل الموارد والسفر والتنقل بين مدن العالم والاقامة في الخارج ورفع أرصدتكم الشخصية بمال الشعب الميت جوعا ؟
اعلموا ان كل ذلك سوف يلعنكم عليه التاريخ وسوف تطاردكم لعناته إلى قبوركم بل ولن تفلتوا من عدالة الله في الآخرة ولا مفر لكم منها
فالناس أمانة في اعناقكم والمسؤولية اخلاق وواجب ومن لايجد في نفسه القدرة على خدمة الناس فالاستقالة أشرف من البقاء .