انتظرتك كثيرًا وعندما تأخرت، أستقليت أول عربة في القطار .. ورحلت.
لا .. لا .. ولماذا أكذب ؟
في بلادي حتى بقايا القاطرة أكلها الملح وصدأت العقول واستبدلت القاف بحرف الجيم ؛ ولست كمثل ذلك الذي كتب في قصيدته:
حبيبتي ارسم ابتسامتك على الثلج
تحت شجرة الصنوبر
لماذا اكذب ؟
وكل قرى المحميات، لم تشهد سقوط الثلوج!!
منذ بدأ اعداء الحياة بإعداد خطط التآمر لنهب املاك غيرهم، و قتل بعضهم البعض !!
والاستيلاء على ما ليس لهم فيه حق..
منذ أسقطوا آخر كأس معدنيٍ لشرب الحليب من يد ( الطالب الفقير ) في المدرسة.
ففي مثل هذه الأرض لا تنبت شجرة الزيتون،
وبدل الصنوبر ترى اشجار الاثل والحلص.
حتى دوح جوزة طيبة (البهش) أقتلعوها !
وحياتنا .. لم نلعب مع أترابنا وأطفالها بكرات الثلج،
في سهول جبالنا القاحلة.. بل لعب الكبار بكرات النار والحرب ، ودفعوا بها نحو بيوت الطين ..
للمزيد من الموت والآلام و الدمار والخراب المستدام..
إنتصارًا للأفعى ذات الرؤوس الثمانية.