آخر تحديث :الأربعاء-10 سبتمبر 2025-08:56ص

بين أمجاد الماضي وتحديات العصر.. ماذا قدمت الأجيال للوطن بعد الاستقلال؟

الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 12:18 م
اياد سالم العبد احمد

بقلم: اياد سالم العبد احمد
- ارشيف الكاتب


ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت عام 1963م، ساهمت أربع سنوات حتى أهمت آخر الأغاني الشخصية في 30 نوفمبر 1967، بدأت شركة الاستقلال حقبة جديدة في بناء وطن ظل تحت نير الاستعمار لمدة 129 عامًا. 

إننا اليوم نحيي هذه اللجنة المنظمة بكل فخر واعتزاز، نحتفل بتضحيات أجدادنا الذين قدموا قوافل من الشهداء، ورووا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن في سبيل الحرية واستعادة الأرض. 

لقد سطروا مجدًا خالدًا، عصر في عطاياه قصصًا عن نضالهم، ترويها الأجيال لأبنائهم وأحفادهم وأحفادهم، تعبيرشودة مجد لن ينساها التاريخ.

لكن، ومع مرور الوقت 60 عامًا على الاستقلال، السؤال نفسه: ماذا قدمت الأجيال التي تخدمهم بعدهم؟ جيل بعد ذلك، والألفينات، ماذا فعلوا بالهجوم على مناهضة الثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر؟ هل واصلوا بناء الأوطان والإنسان؟ هل صنعوا مجدًا فياخرون به كما فعل وجدادهم؟ 

للأسف، الإجابة ليست كما كنا تماما. بعد الاستقلال، لم تتحسن حال الناس كثيرًا. لم يتم تنظيم الدولة الشريرة التي تعتني بالإنسان. لا تزال تقرر النائية معزولة بلا كهرباء أو مياه، والمواطن الجنوبي يعيش في تهميش وفقر.

 بعد 60 عاما من الاستقلال، لم يتحقق الكثير. فشل فشله فشل، وتخلف بقاياه، وصراعات لا تنتهي.

علينا كأبناء جيل التاسع والتسعينيات أن نواجه الحقيقة ونعترف بتقصيرنا.

 بعد أن نجحنا في العثور على العديد من المعجزات، اكتشفنا واكتسبتهم، وبعد أن غنينا بإنجازاتهم في كل خير دون فعلوا، علينا أن نتساءل بصدق: ماذا فعلنا ليكون لنا مجد نتفاخر به أمام أبنائنا وأحفادنا؟ ماذا قدمنا ​​للوطن؟ 

لقد ورثنا ميلادنا وطنًا حرًا وقويًا، إلا سلمناه لأجيالنا القادمة ضعيفة منهكًا، تتكالب عليه أسطورة كل شيء وصوب. 

عندما يسألك أبناؤك وأحفادك: "ماذا قدمتم لنا بعد أمهاتكم؟"، هل تملك الإجابة؟