قال الخبير العسكري محمد المغاربة إنّ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة ضد عدد من قادة حركة حماس قد باءت بالفشل، نتيجة خطأ استخباري ناجم عن تتبّع إشارات الهواتف المحمولة.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن قادة الحركة كانوا قد تخلّوا عن جميع أجهزتهم الخلوية قبل انعقاد اجتماعهم، وتم وضعها في مبنى آخر بعيد عن مكان اللقاء، مستطردًا أن هذا الإجراء الأمني حال دون كشف موقعهم الحقيقي، في الوقت الذي استهدفت فيه الطائرات الإسرائيلية المبنى الذي وُضعت فيه الهواتف، ما أدى إلى فشل العملية. وبيّن المغاربة أنّ هذه الواقعة تعكس تصاعدًا في حرب الأدمغة بين إس رائيل والمقاومة الفلس طينية، حيث تحاول تل أبيب استثمار التكنولوجيا لتعقب الخصوم، في حين تلجأ حماس إلى تكتيكات مضادة تعتمد على التضليل الأمني وحجب الإشارات الإلكترونية. واستطرد قائلًا إن قادة الحركة نجو من محاولة الاغتيال، فيما تكبّدت إس رائيل إخفاقًا جديدًا في معركة الاستخبارات الميدانية.