آخر تحديث :الإثنين-12 مايو 2025-07:29ص

آراء

رسائل مهمة من زيارة اللواء عيدروس الزبيدي

الجمعة - 04 أكتوبر 2024 - الساعة 09:33 م

بقلم: لوزة الضالعي
- ارشيف الكاتب

زيارة اللواء عيدروس الزبيدي المستمرة في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت مثمرة وحملت في طياتها رسائل تعبر عن رغبة جامحة في تعزيز السلام على مستوى الجنوب والمنطقة بأسرها، حيث شهدت الزيارة حضوراً دبلوماسياً شاملاً، سعى ويسعى إلى تسليط الضوء على قضية الجنوب وتعزيزها مع كافة الأطراف والمجتمع الدولي.

ومن بين القضايا المطروحة، تم التركيز على الملفات الاقتصادية والعسكرية، وكذلك التحدي الذي يشكله الحوثيون على الجنوب والملاحة الدولية في بحر الأحمر، وهذه الرسائل التي تم نقلها تؤكد على ضرورة استعادة الدولة بكامل سيادتها، وتأكيد الالتزام بحقوق الشعب الجنوبي.

إننا وعلى ضوء هذه المستجدات في الوقت الحالي، يجب علينا التمسك بالنضال وتكاتف الجميع تحت مظلة إرجاع الحق لأصحابه، واستعادة الدولة والهوية بأي ثمن، فقد حملت الرسائل كما أشرنا معانٍ مهمة وشجاعة لكافة الأطراف والشركاء على المستوى الإقليمي والدولي.

ولعل أبرز ما تميزت به هذه اللقاءات هو تسليط الضوء على جذور المعاناة التي يواجهها الشعب الجنوبي طيلة سنوات طويلة من الظلم والحرمان والعدوان من قبل الحوثيين والأطراف الأخرى، إلى جانب استعراض السياسيات التدميرية التي تهدف إلى خلق الفوضى وترويج المؤامرات ضد الجنوب.

إن هذه الرسائل تحمل مضموناً قوياً يعبر عن عزم الشعب الجنوبي على عدم التنازل عن قضيته، وعلى استعداده لاستخدام كافة الوسائل المتاحة لاستعادة الدولة والهوية، ولهذا يجب على كل من يتجاهل هذه الرسائل أن يعيد النظر في مواقفه، لأن مطلب استعادة الدولة والهوية لا يمثل فقط حقوق الإنسان الجنوبي وهويته، بل يعبر أيضاً عن تاريخه وثقافته وحضارته، فالثورة التي بدأت بالدماء والشهداء، سيبقى الشعب ملتزمًا بالدفاع عنها حتى تحقيق كامل أهدافها، مهما كلفه ذلك من ثمن.