آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-04:31م

وحدة اليمن واهميتها في الساحة السياسية والاقتصادية

الجمعة - 31 مايو 2024 - الساعة 09:30 م
معتز الجعمي

بقلم: معتز الجعمي
- ارشيف الكاتب






وحدة اليمن ذات أهمية قصوى في الساحة السياسية العالمية الحالية حيث يقع اليمن في منطقه إستراتيجية ، وهو لاعب حاسم وبارز في الديناميكيات الجيوسياسية والاقتصادية للشرق الأوسط .  ولكم  أصبح الآن الوضع الداخلي في البلاد كارثيًا منذ الانقلاب  على الشرعية الدستورية  واحلال الفوضى بدال النظام عام 2011 م ، بذريعة إسقاط نظام  مؤسس الدولة والجمهورية وموحد اليمن الكبير ، الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح .

مما أدى ذلك إلى حرب لا تزال مستمرة حتى اليوم ، لم تكلف هذه الحرب أرواح الشعب اليمني فحسب ، بل أدت أيضًا إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها . فقد أصبح اليمن ساحة معركة للقوى الإقليمية !!
مما أثار مخاوف من حرب أوسع داخل المنطقة ،

وقد أودى تفكك اليمن وكثرة الصراعات المستمرة على السلطة بين  المكونات السياسية والا سياسية  إلى خلق أرضية خصبة لازدهار المنظمات الإرهابية والجماعات  المتطرفة والعميلة  للأجندة الخارجية ، والدخيلة على مجتمعنا اليمني  ، وقد ساهم هذ الوضع  سيطرتهم على أجزاء من مؤسسات الدولة  في ظل تفككها  وتجزئتها مما أدى إلى  خلق أزمة اقتصادية وإنسانية ،  إضافة إلى الحروب الداخلية الذي  نزح  على اثرها المئات وظل ملايين يعيشون على شفا المجاعة .

وبالنظر إلى الوضع الحالي في اليمن ، من الواضح أن وحدة البلاد هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا. لن يقضي هذا على الصراع على السلطة بين المكونات السياسية في اليمن فحسب ، بل سيقلل أيضًا من حدة الأزمة الإنسانية ، ويوفر الاستقرار في المنطقة ويمنع البلاد من أن تصبح ساحة معركة لأي قوى ، 

علاوة على ذلك  يمكن ليمن موحد مواجهة كل أنواع التطرف والانقلاب ،والتخفيف من حدة الفقر والبطالة لأبناء الوطن ، إضافة إلى استعادة وبناء مؤسسات الدولة من بين أيدي الجماعة المتطرفة ، وفرض هيبه وقدرات السلطة الشرعية سياسيا وعسكرياً واقتصادياً أمام العالم كما كانت سابقا بل وأفضل من ذلك ، وهذ يتطلب رجال صادقين وأكثر وطنية وهذا ما يتأمله الشعب ويترقبه ،

من الواجب على كل الأطراف السياسية الشريفة من أبناء اليمن الكبير التمسك والالتفاف  حول وحدة اليمن وصفه  من الجنوب إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب
وابقائه شامخاً قوياً و موحدً أمام العالم  ، وأمام كل القوى الخارجية المتربصة والداعمة  لتقسيم وحدة اليمن الموحد ، حتى استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء، ،،

وفي الأخير رسالتنا إلى دول الجوار والمجتمع الدولي على حد سواء ، للعمل بجديه وضمير  وتسخير كل امكانياهم وقدراتهم اقتصادياً وسياسياً لحفظ ودعم وحدة اليمن الكبير واستعادة الجمهورية، خارج إطار المصالح الذاتية والإقليمية وأن يكونوا مصدر إلهام داعم وبنّاء للحفاظ على بقاء اليمن موحداً وسلمي وعدم إثارة النزعات  الداخلية ، 

من أجل المصالح الجماعية واستقرار المنطقة ككل .

معتز الجعمي