تابعنا في الأيام الماضية مناشدات الجنود من داخل متارس الحرب جبهة الضالع للقيادات السياسية والعسكرية لتوفير المأكل والمشرب لعائلاتهم كجزء من خدماتهم للوطن، لكن مع كل هذه المناشدات نجد الخطاب الإعلامي ينتصر للفساد.
التلاعب بالعقول:
الأمر المؤسف والناس تعيش كل هذه المعاناة نجد بعض الإعلاميين يعملون على تغييب عقول الناس بتضليلهم عن الحقائق.
وهم يعلمون جيداً ان العسكر في الجبهات لم يتشارك القرار مع الشرعية ولا مع التحالف ولا طارق عفاش بقدر ماتم تكليفهم بذلك وفق التزامات من القيادة السياسية والعسكرية.
لهذا السبب لايمكن القذف بكل خطأ على الآخرين.
للحديث عن الحال! حقائق الواقع تقول الجنود الحقيقين في متارس الحرب والقبور وعائلاتهم تتضور جوع.
”العجيب بالأمر سماع المستفيدين من هذه المرحلة وهم يتحدثون عن اجندات الوطن ونوع التضحيات والشخص منهم يعيش حالة من البذخ.
منهج المناضلين الجدد؟
طرف يقدم الدم، يعيش الخوف والجوع وطرف يحصد الأموال في البنوك ويستثمر العقار يعيش الرفاة الاجتماعي تحت بنج خدمة الوطن ومشروع التحرير.
كيف تخدم الوطن ؟.. بدعم عملية الإصلاح الداخلي اساسها إعلان الحرب الحقيقية على القيادات الفاسدة داخل المجلس الانتقالي والمؤسسات الأمنية والكيانات الجنوبية الأخرى بكافة مسمياتها.
بهذه المعادلة سننتصر للحق والجنود المسحوقين وعائلات الشهداء دون العمل على توهان الشعب بالشعارات الفارغة.
الحصاد!
الصمت والدفاع عن الفاسدين جعلنا نشاهد ابطال المقاومة يستجدون رزق اطفالهم بسبب قيادات سياسية فاسدة.
قبل عام 2015 م 95% من قيادات المجلس الانتقالي وقيادات المؤسسات الأمنية وغيرها من الكيانات الجنوبية لم يكونوا يملكون قيمة صحن مندي لحم وباكت دخان.
لكن بعد 7 سنوات من النضال المالي تحولوا إلى ملاك عقارات وتجار اراضي وسيارات وحسابات بنكية في عواصم الخليج ومصر وعائلاتهم يعيشون الرفاة في الخارج والشعب المسحوق والفدائين يتسولون لقمة العيش للدفاع عن بعض المرتزقة..
قد يقول قائل انظر الى الشرعية والإصلاح...
أنا أقول لا أحد يحدثني عن الشرعية والإصلاح والمؤتمر والتحالف لاني غير مؤمن بها ولا أستطيع أن اتحدث عن زرع غذي بالحرام.
حدثتي عن الرفيق مدعي قيم العدالة والحرية والكرامة الوطنية الكاذبة.
النضال الجديد!
شخص له الفقر والجوع والمرض وشخص اخر يكدس الثروة باسم الوطن.
”تحدثنا ونتحدث بشكل يومي عن دحابشة الشمال لكننا حتى اليوم لم نتحدث عن العلة الحقيقة دحابشة الجنوب الأكثر همجية وتخلف من دحابشة الشمال".
رسالة الختام!
بحكم اننا نمارس الإنكار ونرفض معالجة أصل المرض سنستمر بحالة الخدر لسنوات قادمة.
نختم بقول محمد الغزالي:
”ان الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة...!!!”
