عبَّر مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة العقيد/ رحيم محمد سيف عن إستيائه الشديد من غياب دور الإدارة في مجال إطفاء الحرائق خاصةً في عاصمة المحافظة زنجبار وباقي المدن نتيجة عدم توفر سيارة إطفاء واحدة منذ سنوات طويلة ..!!
وفي تصريح صحفي خاص لـ"مركز أبين الإعلامي" أكد العقيد "سيف" أن إدارة الدفاع المدني كانت تعمل بشكل جيد حتى عام 2011 قبل أن تتعرض لإنتكاسة كبيرة مع اندلاع الحرب التي شهدتها المحافظة وتحديداً أحداث عام 2015 حيث تعرضت سيارات الإطفاء للنهب والتخريب مما أدى إلى خروج القطاع عن الجاهزية تماماً .
وأوضح أن الوضع استمر على هذا الحال حتى عام 2019 حين تم تعيينه مديراً للإدارة حيث قام مع فريقه بتقديم تصور شامل لإعادة تفعيل القطاع الحيوي ورفعوه إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية _ آنذاك _ المهندس/ أحمد الميسري الذي أبدى تفاعلاً إيجابياً ووعد بتوفير سيارات ومعدات إطفاء، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية .
لكن للأسف لم تُكتب لهذه الخطة النجاح بسبب التغييرات الوزارية التي أعقبت ذلك، حيث لم يتم تنفيذها على أرض الواقع .
وأضاف العقيد "سيف" أن المطالب تكررت مع القيادة الأمنية الجديدة ممثلة بالعميد/ علي ناصر الذيب باعزب "أبو مشعل الكازمي" والذي أبدى تفهماً كبيراً وكذلك مع محافظ المحافظة اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم حيث تم رفع القضية مجدداً إلى وزير الداخلية اللواء الركن/ إبراهيم حيدان الذي وعد بالنظر فيه ..!!
ومع مرور الشهور والسنوات لا تزال أبين بلا إدارة للدفاع المدني وهو ما يثير القلق والخوف من تفاقم الكوارث، خاصة مع تزايد حالات الحرائق التي تلتهم البيوت والمزارع دون أن تتمكن فرق الإطفاء من التدخل ..!!
وفي ختام تصريحه قال العقيد/ رحيم محمد سيف : "نشعر بالحسرة ونحن نرى الحرائق تلتهم منازل الأهالي ومزارعهم دون أن نتمكن من التدخل، ومن خلالكم ونيابة عن محافظ المحافظة ومدير الأمن نناشد وزير الداخلية اللواء الركن/ إبراهيم حيدان بالنظر إلى مطلبنا العادل وتوفير الحد الأدنى من الإحتياجات وعلى رأسها سيارة إطفاء ومعدات مكافحة الحرائق لنتمكن من أداء واجبنا تجاه المواطنين" .
فهل تجد مناشدتنا آذانًا صاغية ..؟!
نحن ننتظر بفارغ الصبر ..!!
حفظ الله أبين وأهلها من كل مكروه