آخر تحديث :الجمعة-31 أكتوبر 2025-08:30ص

في الذكرى الأولى لرحيل والدي الفقيد الدكتور سعد احمد القدومي ... أول طبيب في محافظة سقطرى

الأحد - 10 يوليو 2022 - الساعة 06:24 م
محمد قدومي السقطري

بقلم: محمد قدومي السقطري
- ارشيف الكاتب


يصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة فقيد المحافظة الطبيب الأول في محافظة ارخبيل سقطرى الدكتور سعد احمد محمد القدومي طبيب الانسانية وعميد الأطباء و قائد الجيش الأبيض في المحافظة في هذه الايام المباركة من ذي الحجة و يوم عرفة

توفي والدنا الراحل  قائد الجيش الأبيض طبيب الانسانية وعميد الأطباء الفقيد الدكتور سعد احمد القدومي والذي وفاته ألمنيه السبت الموافق 10/7/2021م الساعة الرابعة فجراً اثر المرض الذي الم به ولكن وعد الله حق على كل مسلم وسبقت رحمه الله وانتقل إلى جوار ربه في أيام الخير المباركة من ذي الحجة ويوم عرفة رحمه الله تغشاه وجعل الجنه مسكنه ودعوات الناس مستجابة بادن لله .

عرفنا منه الصدق و تعلمنا من الامانه والإخلاص والاهتمام الذي كان يصدح منه بكلماته وبثبوت مبادئه العظيمة والوطنية تجاه أبناء المحافظة وكرس حياته العلمية والعملية بتقديم المساعدات الطبية كم من مريض ومحتاج وصل إليه في أي وقت ومكان وكم من مناشدات الذي ناشدها على مواقع التواصل الاجتماعي بتوحيد الصف السقطري ومصلحة أبنائها وناشد من خلالها على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء فيروس كورونا المستجد كوفيد19 بعد الكشف عنها في المحافظة بإصابة حوالي 50 حالة وتوفير الاجهزة الطبية بالإضافة الى توفير الكادر الطبي المختص لمواجهة هذا الوباء ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي و تلبية الى تلك المناشدات فسقطرى لا تستطيع ان تواجه هذا الفيروس القاتل الا بمساعدة الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة التي تقدر إن تواجه هذه الإمراض من خلال توفير الأجهزة والكادر الطبي المختص لهذا الوباء .
 
وفي خبر وفاته خسرت سقطرى اخر من كوادرها الطبية رحل عنا وترك بصمة إنسانية تبقى خالدة لكل السقطريين لا ينسى الجميل و المعروف لدى الجميع و رفض ان يعمل خارج عن جزيرته ابى ان يكمل عمله الإنساني تجاه أبناء سقطرى فهوا بحاجه اليهم وهم بحاجه إليه جعله الله خير لكل أبناء المحافظة لكن امر الله أراد يكمل مشوارة الذي كان يخدمها بين الناس في العطاء والمحبة لدى الجميع كلنا نفتقده في الجزيرة رحل عنا وتركنا نموت كل يوم الف مرة .

وكان والدي الدكتور سعد القدومي دور فاعل وكبير في تطوير القطاع الصحي والطبي على مستوى المحافظة طيلة فترة حياته الحافلة بالعمل الانساني الطبي وخمة اهالي الجزيرة في هذه المجال واضاف ان الدكتور سعد القدومي نستذكر تضحيات فقيدنا فقيد المحافظة الدكتور سعد القدومي الذي نذر نفسه لهذي المحافظة وانبائها وقدم طيلة حياته كل ما بوسعه لخدمة اهلنا وتخفيف من معاناتهم في المجال الطبي الذي عمله فيه كطبيب وقيادي .

وكان تشييع جثمان والدي يذكرنا بتشييع جثمان الفقيد احمد عبدالله علي بن حمدون  محافظ المحافظة سابقاً

 وهذه الذكرى تعد اجلال على روحه الطاهرة و تقديراً لجهوده الإنسانية الذي كان يبذلها تجاه أبناء المحافظة

بوفاته عم الحزن على كل بيت في هذه الجزيرة وكل من يعرفه في خارجها وهذا يعطي مؤشر واضح لمكانة فقيدنا في المجتمع الذي يأتي من منطلق ما قدمه لهم من خدمات جليلة دون أي تمييز او تكاسل .
   
ما قدمة الفقيد القدومي للقطاع الصحي والطبي خلال فترة توليه زمام المكتب خلال الفترة السابقة التي شهدت إنشاء عدد من الوحدات والمراكز الصحية على مستوى المراكز الارخبيل والمستشفى الريفي بمدينة قلنسية واعادة تأهيل مستشفى حديبوه العام وتغيير تسميته لمستشفى الشيخ خليفة الذي يعتبر المستشفى الام حاليا الذي له خدمات طبية نوعية لسكان المحافظة

بالإضافة الى ما قدمه من جهود في ايجاد برنامج الملاريا والعمل فيه كطبيب المشروع وانقاذ سكان الجزيرة من هذه المرض الذي وصلت نسبه الاصابة فيه الى 60 % ولم يتركه حتى وصل مستوى الاصابة 0% وهو نجاح كبير

كان  الدكتور القدومي روح مرحه ومحبة للعمل والعاملين في مجاله ومشجعه ومساعدة لهم للاهتمام في التحصيل العلمي الاكاديمي والتطوير ايمانا منه بان لا تقدم في المجال الطبي والصحي الا برفع قدرات العاملين من شباب الجزيرة وبوفاته خسر المكتب احد كوادره المخلصة والتي افنت عمرها في خدمة قطاعي الصحي والطبي .

ان وفاة الدكتور سعد القدومي فقدت المستشفى احد اطباها ذات الكفاءة والقدرة العلمية والمتجددة التي نستفيد منها ونتعلم كل جديد ، وان للدكتور القدومي عزيمة كبيرة في التعلم والاطلاع وهي صفة مميزة فيه . وكان من الكوادر المهتمة بالقضايا الصحية وحريص على اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تفشي أي مرض وبوفاته فقدنا في المستشفى كادر غير اعتيادي وترك فراغ كبير.جدا .

ان والدي حرص في حياته على تقديم كل ما بوسعه لتخفيف الآم الناس الذين يصلون إليه للبيت والعيادة والمستشفى للعلاج وذلك يأتي من منطلق حبه لمهنته الطبية وابناء جزيرته الذي رفض من اجلهم العمل خارج عن الجزيرة للبقاء معهم ومساعدتهم . 
وفي الحياة العامة لوالدنا الفقيد الدكتور سعد القدومي رسائل مهمة تدعو دائما الجميع الى وحدة الصف والكلمة وتجاوز الخلافات والوقوف جميعا على القضايا التي تواجه المجتمع للحد من خطرها ومنها جائحة كورونا الذي توفي بمضاعفاتها والدنا وهو لا يزال ينادي بأهمية اتخاذ الاجراءات الوقائية الاحترازية التي تقي المجتمع خطرها .

ان رحيل الدكتور القدومي مثلت خسارة للمحافظة بشكل عام لما قدمه فقيدنا من عمل جليل و نشاط كبير خلال مسيرته الحياتية التي سخرها في انها الكثير المخاطر الصحية التي تواجهها الجزيرة منها الملاريا التي بجهود وتنسيقه تم استئصالها نهائيا من الجزيرة الى جانب تميزه العلمي وثقافته الواسعة .

نسأل الله ان يرحمه و يغفر له وان يسكنه فسيح جانته ويلهمنا فيه الصبر و السلوان انا لله وانا اليه راجعون .


ابنك البار /
محمد سعد احمد القدومي