رياض الدبعي: الأمم المتحدة قبلت بأن يكون موظفيها في اليمن ورقة ابتزاز بيد الحوثيين

اتهم الناشط الحقوقي رياض الدبعي منظمة الأمم المتحدة بالتساهل مع جماعة الحوثي، معتبراً أن قبولها باستمرار احتجاز موظفيها في صنعاء جعل من هؤلاء الموظفين ورقة ابتزاز سياسي بيد الميليشيا.

وقال الدبعي في تصريح صحفي، إن تعامل الأمم المتحدة مع قضية اختطاف موظفيها اتسم بـ"اللين المفرط والصمت المريب"، الأمر الذي شجع الحوثيين على التمادي في انتهاكاتهم ضد المنظمات الدولية وموظفيها في اليمن.

وأضاف أن الموقف الأممي لم يرقَ إلى مستوى الجريمة، رغم مرور أشهر على احتجاز العشرات من موظفي وكالاتها، محذراً من أن هذا الصمت قد يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات والابتزاز بحق العاملين في المجال الإنساني.

وأشار الدبعي إلى أن الحوثيين يسعون لاستخدام هذه الورقة لتحقيق مكاسب سياسية وانتزاع اعتراف دولي بسلطتهم، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وضاغط يضمن الإفراج الفوري عن جميع المختطفين ووقف استهداف المنظمات الإنسانية.

ويأتي تصريح الدبعي في ظل تصاعد الضغوط الحقوقية والدولية على جماعة الحوثي عقب تأكيد الأمم المتحدة مؤخراً أن 59 من موظفيها ما زالوا محتجزين تعسفياً في مناطق سيطرتها، رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة للإفراج عنهم.