آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-03:18م

ومن متى كان الرهان على إفشال الآخر هو النصر؟

السبت - 14 مايو 2022 - الساعة 11:54 م
خالد الليثي

بقلم: خالد الليثي
- ارشيف الكاتب


المواطن يرى نفسه كمادة مختبرات يتجاذبها كل عنصر من عناصر التركيبة السياسية وللاسف الشديد كل عناصر السلطة السياسية الحالية جعل مادة الإفشال للآخر هي طريقة نجاحة الوحيدة للإنتصار بالتجربة السياسية التي يتم إختبارها على المواطن في تشديد للخناق عليه ليثور على طرف منهما لينتصر الآخر...

ومن متى كان إذلال المواطن بصرف النظر عن إنتمائه الحزيي او الطائفي او المناطقي هي الوسيلة للإنتصار على الخصوم السياسيين مهما كانت درجة الخصومة بينهما؟؟؟

ألا يعلم الجميع إن الناس لا يدينون إلا لمن انعم عليهم ووفر لهم سبل الكرامة والعيش بإنسانية بعيدآ عن التعذيب المعيشي وإهانات كرامة الإنسان المتكررة في كل نواحي الحياة...

الإنتصار على الخصوم يبدأ بالإنتصار على الذات وإحترام حقوق المواطن والسعي لتوفيرها بعيدآ عن اي مكايدة سياسية تجر فاعلها الى مستنقع الفشل والإندثار وقد كان للجميع في هذا من الامثلة الناصعة في حكومات تعاقبت على ظلم هذا الشعب فعاقبها الله بالضياع والتفكك والضعف بل وحتى الزوال....