أصدرت قبيلة الجرادمة، السبت، بيانًا شديد اللهجة بشأن وفاة الشيخ أنيس سعد ناصر الجردمي داخل أحد سجون قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، متهمةً الجهات الأمنية بتعذيب الشهيد وحرمانه من أبسط حقوقه، ومؤكدة أن القبيلة لن تتنازل عن دم ابنها، وأن جميع الخيارات ستظل مطروحة في حال عدم الاستجابة لمطالبها خلال المهلة المحددة.
وجاء في نص البيان:
“في هذا اليوم السبت الموافق 14 يونيو 2025، اجتمعنا نحن مشايخ قبيلة الجرادمة في العاصمة عدن للتشاور في قضية ولدنا الشهيد البطل الشيخ أنيس سعد ناصر الجردمي الذي عاش حياته مرفوع الهامة، صادعاً بالحق، مجاهدًا ضد الطغيان، مقاومًا للمليشيات الحوثية المعتدية، وبدلاً من أن يُكرّم على جهاده، تم اعتقاله من قبل قوات الحزام الأمني، واقتحام بيته في ساعة متأخرة من الليل، وترويع أسرته، ثم إيداعه السجن سبعين يومًا تحت التعذيب والتنكيل، محرومًا من حقوقه الإنسانية.”
وأكد البيان أن القبيلة سعت خلال فترة اعتقال الشيخ الجردمي للتواصل مع قيادة الحزام الأمني ومطالبتها بالإفراج عنه أو إحالته للنيابة العامة، غير أن تلك المطالبات قوبلت بالإهمال، ولم يُسمح لأسرته بزيارته إلا في مرات معدودة، مشيرًا إلى أن الشهيد أبلغ شقيقه خلال إحدى الزيارات بتعرضه للإهانات والضرب من قبل جلال الربيعي وحراسته.
وأضاف البيان: “نؤكد أن دم الشهيد أنيس لن يذهب هدرًا، وما تعرض له من إهانات لن تُنسى، ولن تُمحى بالتقادم أو التبريرات. لقد أعلنا منذ اللحظة الأولى أننا سنطالب بدمه عبر الطرق القانونية، وحددنا مهلة 15 يومًا، مضى منها ستة أيام، وسننتظر الرد الرسمي من السلطات قبل انتهاء المدة، وإلا فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمامنا.”
واختتم البيان بأسماء مشايخ القبيلة الموقعين عليه، مؤكدين تمسكهم بحقهم المشروع في القصاص والعدالة.
الشيخ/ مسعود نصر الجردمي
الشيخ/ عادل أحمد شيخ الجردمي
الشيخ/ محمد سعيد الزعبلي
الشيخ/ جاعم سعد ناصر الجردمي (أخو الشهيد)
الشيخ/ سالم علي صالح الجعوني
الشيخ/ محمد حسين ناصر
الشيخ/ عاطف أحمد الجردمي
الشيخ/ صادق زيد جبران الجردمي
الشيخ/ يسلم حسين ناصر
وأكدت القبيلة في ختام البيان تمسكها بالتصعيد السلمي والقانوني، محملةً الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حال تجاهل القضية أو المماطلة في الاستجابة لها.