الإرهاب السياسي أشد خطرآ على المجتمعات والأوطان من الإرهاب الطائفي او الإرهاب الديني ، فالإرهاب بمفهومه العام هو العمليات الإنتحارية او الإنغماسية او المفخخات او الإغتيالات وهذا لا شك إنه سرطان خبيث يجب إجتثاثه او على الاقل محاربته بضراوة ولكن.......
ولكن بالنظر في تأثير الإرهاب السياسي على المجتمعات والاوطان والاديان لوجدنا هذا النوع من الإرهاب اكثر فتكآ واكثر ضررآ واكثر إجرامآ نظرآ لما يترتب عليه من خسائر فادحة في الاموال والارواح بل والسبب الرئيسي والاهم والاول في ظهور الإرهاب بمفهومه العام.
فالجميع يعلم إن السلطة السابقة وبحسابات سياسية كانت هي من صنعت الإرهاب الطائفي في صعدة ثم لما خارج عن سيطرة السلطة السياسية سعت يائسة لإجتثاثه بالحروب الستة التي إعتذرت عنها فيما بعد
وهانحن اليوم نعاني ويلات ونتائج ذلك الإرهاب السياسي للسلطة والذي اينع بسببه إرهاب ديني ووجد له الارض الخصبة لينمو ويتغلغل وينتشر...
ولازالت السياسيات الخاطئة والجائرة للسلطة هي الإرهاب الأكبر والأخطر على المجتمع والوطن والدين.
فنضرب مثالآ واحداً من ألف مثال للإرهارب السلطوي والذي تكون عواقبه ونتائجة اكبر واكثر خسارة من إرهاب الطوائف والجماعات.
ألا وهو الإرهاب المالي المتمثل في (فساد البنك المركزي) وفساد وزارة المالية بتواطئ من رئاسة الوزراء وبعلم رئاسة الحكومة فكم لهذا النوع من الإرهاب من ضحايا وكم كان لهذا النوع من الإرهاب من تأثير كبير في دعشنة مؤسسات وضياع اجيال ومؤسسات وخراب بيوت وتفكك اسر
وعلى هذا المثال قس بقية الوزارات والمرافق الحكومية لتعرف حقيقة إن الإرهاب السلطوي يفوق بالف مرة إرهاب الجماعات والطوائف
ولو انتهى الإرهاب السياسي السلطوي او تم محاربته على الأقل كما هو حاصل في بعض البلدان كمصر والإمارات والسعودية وغيرها لما وجد لإرهاب الطوائف والجماعات أي نفوذ ولا مناصرين...