في جلسة حوارية شبابية نظّمها منتدى شباب الضالع التنموي تحت عنوان "نحو تمكين شبابي شامل لصياغة المستقبل السياسي والتنموي" أكد مروان الشاعري، رئيس الجمعية العامة للمنتدى السياسي والحقوقي للشباب، أن تمكين الشباب لم يعد خيارًا، بل بات ضرورة وطنية ملحّة لضمان الاستقرار وبناء مستقبل سياسي متجدد وشامل في البلاد.
وأشار الشاعري في ورقة بحثية شاملة قدّمها خلال الجلسة، إلى أن الشباب يمثلون أكثر من 60% من السكان، إلا أنهم لا يزالون يواجهون تهميشا سياسيًا ممنهجًا، رغم دورهم المفصلي في مراحل الأزمات والتحولات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال العقد الأخير.
وسلط الضوء على جملة من التحديات التي تعيق انخراط الشباب في صناعة القرار، أبرزها القيود القانونية والثقافية، وغياب التمثيل في الكيانات السياسية، وتداعيات الحرب المستمرة منذ 2015، والتي تسببت بتفكك المؤسسات الرسمية، ودفعت بكثير من الكفاءات الشابة إلى الهجرة أو الانزواء.
وتطرق الشاعري إلى نماذج شبابية ناجحة في محافظات عدن، حضرموت، لحج، وشبوة حيث يقود الشباب مبادرات نوعية في مجالات الحوكمة المحلية، وبناء السلام، وتعزيز المشاركة المجتمعية.
ودعا في ختام مداخلته إلى
إصلاح المنظومة القانونية بما يضمن مشاركة فاعلة للشباب وتمكينهم من قيادة المؤسسات الحكومية ودعم الإعلام الشبابي المستقلة وإشراكهم في مفاوضات السلام وبناء تحالف وطني يضم شباب الداخل والمهجر.
واختتم الشاعري حديثه بتأكيد لافت ان تمكين الشباب ليس ترفا سياسيا.. بل حجر أساس لصياغة مستقبل عادل، يعكس تطلعات أجيال دفعت أثمانا باهظة من أجل التغيير.
*من مصطفى أبو اليزيد
