تقع الخلافات بين الناس ويحدث الخصام بين الزوجين وبين الأقرباء وبين الجيران وبين العشائر بعضها ببعض وهذا أمر نشاهده ولا سبيل لإنكار وجودة 
وغالباً ما تكون بداية هذه الخلافات بسيطة يمكن تجنبها لو أحسن الناس التصرف ولكن الشيطان الذى كما أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد يئس أن يعبده المسلمون فاكتفى بالتحريش بينهم بمعنى الإغراء وتغيير القلوب والقطيعة بينهم هذا الشيطان لن يدع فرصة الخلاف تفوت عليه ولن يتوانى هو وأعوانه من شياطين الإنس عن إذكاء نار الفتنة حتى تتحول الشرارة الصغيرة إلى فتنة عظيمة وشر مستطير فيغلب سوء الظن وتحل القطيعة ويتحول الحال : فبعد المحبة والصفاء تحل العداوة والبغضاء وبعد الوصال تكون القطيعة ويصبح أصدقاء الأمس أعداء اليوم .
· 
لهذا حرص الإسلام على وحدة المسلمين وأكد على أخويتهم وأمر بكل ما يؤلف بين القلوب ونهى عن أسباب العداوة والبغضاء ولتحقيق ذلك حث على السعى لإصلاح ذات البين وجعل درجته أفضل من درجات الصلاة والصيام والصدقة 
قال تعالى :" إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " (الحجرات:10) , وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا : بلى يا رسول الله , قال : إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا " .