خلال الأسبوع المنصرم عنت وطرأت لي فكرة. إقامة معرض فني تشكيلي فردي لبعض أعمالي القديمة؛ والجديدة في بيت الفن --المرسم الحر --الكائن أمام بوابة السياح بالتواهي .فتوجهت إلى. مبنى محافظة عدن لمتابعة دعم أقامة معرضي الفني هذا وعند البوابة منعت من الدخول من قبل ضابط البوابة بحجة أن أصولي ترجع إلى الشمال مع أني موظف في وزارة الثقافة منذ 30سنة ومعين من قبل رئاسة الوزراء بقرار مستشار وزارة الثقافة لشؤون الفنون التشكيلية بعدن العاصمة المؤقتة.
وصهوري من يافع العليا وكتب قلمي عن قضية الجنوب العادلة وشعب الجنوب وكأنني ابن هذه الأرض بكل همومه وآلامه وآماله ومعاناته وأحلامه.. فلجأت إلى كتابة منشور على صفحتي عالفيسبوك أشرح وأوضح فيه للناس ذلك الموقف الذي حدث معي من قبل ضابط بوابة المحافظة ذلك الكائن الموتور والمحتقن ضد كل مواطن من الشمال بلغة عنصرية وعصبية ومناطقية وجهوية ولاإنسانيةبغيضة وحاقدة.
فتكاتف الكثير والجميع مع قضيتي هذه ومنهم صحفيين جريئين وإنسانيين أحرار ووصل الخبر الى الأخ محافظ محافظة عدن الإنسان الراقي احمد حامد لملس الذي زعل من ذلك التصرف العنصري البغيض لضابط بوابة مبنى محافظة عدن وطلب مقابلتي وقدم اعتذار الكبار لمواطن بسيط مثلي عما بدر من تصرف غير مقبول من قبل ضابط البوابة.
وقال لي مالذي تطلبه وتريدنا ان نحققه لك فقلت له يسعدني ويشرفني أن تحضر افتتاح معرضي الفني التشكيلي القادم وتدعمه انت والاخ وزير الثقافة والإعلام والسياحة ولا أريد شيئا آخر فرحب بطلبي هذا وأصدر توجيهاته الكريمة باعتماد إقامة معرضي الفني هذا ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي المزمع إقامته خلال الأشهر القليلة القادمة في عدن..وأثبت هذا المحافظ بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب وأنه الرجل الإنسان بمعنى الإنسانية الذي ينظر إلى. الجميع بصورة متساوية في الحقوق والواجبات لافرق بين من هو من الجنوب او هو من الشمال وأن الوطن. يتسع للجميع دون عنصرية بغيضة وأنه بحق خير من يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي وأنه محل إجماع وتوافق بسلوكه الراقي والحضاري هذا من قبل الجميع.. ويستحق أن نرفع له قبعاتنا تعظيم سلام..