آخر تحديث :الجمعة-18 يوليو 2025-02:30ص

وقعو أم وقعوا !

الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - الساعة 06:13 م
محمد السعدي

بقلم: محمد السعدي
- ارشيف الكاتب


دار صراع عنيف في الأحداث السابقة بعدن بين قوات أطراف الصراع " الشرعية - الإنتقالي " المسلحة وحدث رجيف ووجيف حتى إيقنا أنها نهاية مأساوية لعدن ، مئاتٌ من الجثث الهامدة والمحروقة ملقاتٌ على الطرقات بقلب العاصمة المؤقتة عدن التي كانت منبرا للسلام والتسامح بين كل طوائف الإسلام والديانات السماوية في قديم الأزل ، مئاتٌ من الجرحى مرميين في الشوارع لا يستطيع نجدتهم آحد وفي نهاية المعركة من وجد منهم وهو موالي للطرف الآخر قتل !

وكأنّنا في غابة!

من ثم مرت الأيام وسيطر الطرف الأقوى " الإنتقالي " على الأرض بما أنه الطرف الأقوى عسكريا والمؤيد من قبل آحدى دول تحالف إعادة الشرعية اليمنية والقضاء على الانقلاب. 

من ثم مرت الأيام وكثرت الأقاويل لإتفاق سيقام في المملكة العربية السعودية !، وكنا لانصدق ! 

وفي يوم أمس الموافق 5/ نوفمبر 2019 تم الإتفاق المُسمى "إتفاق الرياض " وتصالحه كل قوى الصراع بل وأضيف للتصالح أطراف لم تكن في الحسبان وتفاجئنا ببنود في الإتفاق تنص على العدل في الجنوب والشمال وحصحصة السلطة بين كل أبناء الوطن من كل الأحزاب اليمنية والحركات الثورية وتم في الإتفاق إتحاد كل القوى لمحاربة المليشيات الإنقلابية الحوثية المنقلبة على الجمهورية والمدعومة من إيران. 

كل ذلك جميل لكن تبقى أسئلة كثيرة ومنها : هل تستطيع الدولة الراعية للاتفاق السيطرة على كل القوى لتحقيق الهدف الأساسي من عاصفة الحزم أولا وإتفاق الرياض ثانيا؟ 

وهل وقعت السعودية بهذا الإتفاق في الفخ الإقليمي المكاد لها من قبل الغرب ،  لاحد يعلم ! 

نتمنى أن تسير كل قوى الجمهورية المعترفة بوحدة اليمن وسلامة أراضيه على بنود الإتفاق لتحرير الوطن من المد الإيراني في اليمن.