آخر تحديث :الأربعاء-31 ديسمبر 2025-10:53م
أخبار وتقارير

صحفي يقدّم رؤية داعية للحوار وتغليب المصلحة العامة في حضرموت والمهرة

الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - 09:25 م بتوقيت عدن
صحفي يقدّم رؤية داعية للحوار وتغليب المصلحة العامة في حضرموت والمهرة
(عدن الغد) خاص

قال الصحفي المعروف العميد علي منصور مقراط إنه تردد كثيرًا طوال الأسابيع التي مضت منذ تفجير الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكّن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على هاتين المحافظتين الاستراتيجيتين، وسبب تأخره لأن بعض المتشددين بالانتقالي يرون في الرأي والصوت الآخر جريمة، ويزيدون تهمة بالعداء للقضية الجنوبية، ولا يقبلون ولا يسمعون حتى النصيحة الصادقة، لا سيما في لحظات الانتصارات والزخم الشعبي الذي ساند تراجيديا التطورات المتسارعة على المشهد جنوبًا.


وأضاف الصحفي مقراط: لكن بعد الضربة الجوية السعودية لميناء المكلا، وقرار انسحاب الإمارات، والضغط السعودي بضرورة انسحاب القوات الجنوبية للمجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، فإنه آن الأوان أن يبدي رأيه ويوجه نصيحته للعقلاء في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المؤثرين على القرار بسرعة الاستجابة لأي حوار مع المملكة العربية السعودية، والخروج بتفاهمات ترضي الجانبين، إما بالمشاركة مع قوات درع الوطن والنخبة الحضرمية وقوات حماية حضرموت في الانتشار العسكري والأمني في حضرموت الساحل والوادي والصحراء المترامية الأطراف، والرأي أو النصيحة الأخرى إن كان قرار الأشقاء في المملكة ومعهم المحافظ والحلف وزعماء القبائل بالانسحاب، فإنني أنصح لوجه الله بالانسحاب السلس والإعلان عن هذا القرار الشجاع الذي يحفظ سلامة أرواح ودماء أبنائنا وإخواننا الجنوبيين.


وأكد الصحفي العميد علي منصور مقراط، وهو رئيس صحيفة الجيش، أن قرار الانسحاب يعتبر نصرًا عاقلًا ومؤزرًا للقوات المسلحة الجنوبية لا يقل عن نصر إسقاط المنطقة العسكرية الأولى في مطلع شهر ديسمبر العام الماضي ٢٠٢٥م.


واختتم مقراط قائلًا: يخطئ من يرى في الانسحاب هزيمة، والعودة بالقضية الجنوبية بعد المكاسب التي تحققت إلى المربع الأول أو نقطة الصفر، بالعكس فإن الرسالة وصلت أن الجنوب قوي وحرر أرضه، وانسحبت قواته بمحض إرادتها، ويذكر التاريخ والأجيال أنكم حافظتم على الدماء والأرواح الغالية، وتبقى القوات سليمة قوية ومعنوياتها عالية. لكن باختصار شديد: هل تسمعون؟ هل تقبلون الرأي الوطني الجنوبي الحقيقي الصادق، أم تسخرون وجاهزون لحملات التخوين وتهم العمالة والارتزاق التي دمرت حياتنا وأسكتت صوت العقل والمنطق؟ والله على ما نقوله شهيد