شهد ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة، يوم الثلاثاء، عودة 30 صيادًا يمنيًا بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإريترية، عقب أيام من احتجازهم القسري في مياه البحر الأحمر، في واقعة تعكس استمرار الانتهاكات بحق الصيادين اليمنيين والعاملين في هذا القطاع الحيوي.
وقال الصيادون العائدون في تصريحات صحفية إن زورقين حربيين تابعين للبحرية الإريترية اعترضا طريقهم أثناء ممارستهم مهنة الصيد داخل المياه الإقليمية اليمنية، بالقرب من الممر الدولي، حيث جرى اقتيادهم بالقوة وتحت تهديد السلاح إلى إحدى الجزر الإريترية، وإخضاعهم للتحقيق دون أي مسوغ قانوني، قبل السماح لهم بالعودة على متن قارب واحد فقط.
وأكد المفرج عنهم أن القوات الإريترية قامت بمصادرة القارب الآخر بما يحويه من معدات صيد وكميات من الأسماك، إضافة إلى ممتلكاتهم الشخصية، مشيرين إلى أن هذه الممارسات المتكررة كبدتهم خسائر مادية كبيرة، وتهدد مصدر رزقهم الوحيد.
ووصفت مصادر مطلعة الحادثة بأنها انتهاك صارخ للمواثيق الدولية المنظمة للملاحة البحرية وأعمال الصيد، محذرة من تصاعد المخاطر التي يواجهها الصيادون اليمنيون، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية الصيادين في المياه الإقليمية اليمنية.