التقى الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، بحضور وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، لبحث تطورات الأوضاع، خصوصًا في المحافظات الشرقية.
وأكد الرئيس أن القرارات المتخذة جاءت لحماية أمن المواطنين وصون وحدة اليمن وسيادته والمركز القانوني للدولة، موضحًا أن ما جرى لا يُعد خلافًا سياسيًا داخليًا بل تهديدًا لوحدة القرار العسكري والأمني ومحاولة لفرض سلطات موازية. واستعرض الجهود المبذولة للتهدئة واحتواء التصعيد، مشيرًا إلى تعطيلها، ومؤكدًا توجيهه بمنع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة والموافقة على خطة إعادة تموضع تدريجية لقوات درع الوطن.
وشدد العليمي على أن مكافحة الإرهاب قرار دولة ولا يجوز استخدامه ذريعة لتحركات خارج الشرعية، مجددًا التزامه بحل عادل للقضية الجنوبية عبر الحوار ووفق الإرادة الشعبية، ورفض فرض الأمر الواقع بالقوة. وحذر من تداعيات أي اضطراب في حضرموت والمهرة على تصدير النفط والمرتبات والأزمة الإنسانية وثقة المانحين.
كما دعا الرئيس إلى وضوح المواقف الإقليمية والنأي عن دعم أي مكوّن يخرج على آليات التوافق، معتبرًا أن طلب مغادرة القوات الخارجة عن أساسيات التحالف مطلب سيادي يحمي فكرة التحالف. وطالب الدول الراعية بموقف دولي صريح يدعم قرارات الدولة وجهود التهدئة، ويُمكّن الحكومة من سلطاتها الحصرية، محذرًا من مخاطر تفكك الدولة على الاستقرار الإقليمي.
