آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-08:09م
أخبار المحافظات

من ساحة الاعتصام لأبناء المنطقة الوسطى عمير يتحدث عن المؤامرة التي تعرض لها الجنوب بعد الوحدة

الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - 06:30 م بتوقيت عدن
من ساحة الاعتصام لأبناء المنطقة الوسطى عمير يتحدث عن المؤامرة التي تعرض لها الجنوب بعد الوحدة
(عدن الغد) خاص

ضمن سلسلة المحاضرات التي تقام في ساحة الاعتصام المفتوح لأبناء المنطقة الوسطى في لودر ، تقدم اليوم إلى المنصة عضو المحافظة الاستاذ علي عبدالله عمير ، والذي تحدث عن البدايات للمؤامرة الكبرى والتي تعرض لها الجنوب العربي أرض وشعب بعد التوقيع على اتفاقية الوحدة مباشره ، من قبل علي عبدالله صالح وازلامه وذلك للتنصل عن المواثيق والانقضاض وتدمير المقومات على طريق طمس الهوية الوطنية الجنوبية .


وقال عمير لقد دخل الجنوبيين وحدة الشراكة بقلوب طيبة ومخلصة ، إلا أن الطرف الشمالي قد اضمر الكيد من الوهلة الاولى ، وذلك عندما اعطي الأمر من علي عفاش ، بانسحاب الجزء الأهم من الجيش الجنوبي ، وخاصة ألوية الدروع والمدفعية الثقيلة ، إلى المناطق الشمالية الاكثر وعورة وعمق ليسهل مع القوات الشمالية والقبائل هناك تدميرها . والكل شاهد ماحصل من تدمير وقتل للجنوبيين .


وفي السياق تحدث عمير عن الكوكبه من السياسيين الذين تم اغتيالهم بمختلف الوسائل والذي يقارب عددهم 150 من العناصر ذات الكفاءة والخبرة .


كما أشار عمير إلى عملية التنصل وقال لم يرى علي عبدالله صالح من حيلة للقفز على مواثيق الشراكة سوى تفريخ حزب سياسي من داخل المؤتمر الشعبي العام ، وذلك ماحصل عندما اسس حزب الإصلاح ليقوم من خلاله بضرب القوى الحية من الجنوبيين ابتدأ بالاغتيالات ثم التدمير للجيش الجنوبي ، ليعلن بعد ذلك الحرب في ٩٤ م ، وبعد حرب المنتصر حينذاك بمساعدة حزب الإصلاح وخلاياه ، والاستباحة للارض وتدمير المؤسسات والمصانع الحكومية وتحويل موظفيها إلى التقاعد المبكر إضافة إلى قيادات وضباط وجنود الجيش الجنوبي .


واضاف عمير ، أن ما تعرض له شعب الجنوب من دسائس ومؤامرات يشيب منها الطفل ، وخلال ثلاثين عام من القتل والتنكيل ، وأشار عمير إلى الخراب للبنية التحتية التي دمرتها الدناءة والخسة للمحتل ، والذي كان بإمكانه الحفاظ والبناء عليها لتكون له رافعة للامام ، لكن الفكر الضيق من التفكير بالطمس للهوية قد سبق الفكر السليم ، وحينما عول رعاع المحتل اليمني على الهدم بديلاً من إضافة الجميل للاجمل وفي ذلك عظمة الإدارة التي كانت في الجنوب ، من الأكاديميين الذين ذهبوا إلى المناطق الشمالية ولم يستطيعوا نقل فن الاداره الحكيمة إلى الإدارات الحكومية هناك ، وذلك بسبب الهمجية التي يتعامل بها الموظفين الشماليين ، والذين لاتعرف مؤسساتهم ومرافقهم كيف يكون الجرد السنوي .


وفي الختام تحدث الأستاذ علي عمير عن بدايات الثورة الجنوبية ثم الإنتقال إلى العمل العسكري للسيطرة على الارض ، والعمل السياسي والذي بدوره رفع المقام ليصل صوت الجنوب إلى أبعد نقطة على سطح الأرض ، وذلك من خلال تأسيس المجلس الانتقالي ، وبالقيادة الحكيمة للرئيس عيدروس الزبيدي الذي استطاع إلى جانب رفاقه الأوفياء إعادة بناء المؤسسات والجيش الجنوبي المغوار الذي بفضله تحققت الاماني ، ومن خلال السيطرة على حضرموت والمهرة وهي من كانت آخر المعاقل التي يتحصن فيها جيوب الاحتلال اليمني الذي انتهى وإلى الأبد وقريبا سيتم اعلان الدولة على كامل تراب الجنوب العربي من المهرة إلى باب المندب .


من/ عبدالله الصاصي