واشنطن تستبعد اليمن من تعهد تمويلي جديد بقيمة ملياري دولار لبرامج الأمم المتحدة الإنسانية

أعلنت الولايات المتحدة أن اليمن لن يكون ضمن الدول المستفيدة من تعهد تمويلي جديد بقيمة ملياري دولار لصالح البرامج الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في خطوة رافقها تحذير أمريكي للمنظمة الدولية بضرورة “التكيف أو الاندثار”.

وجاء الإعلان خلال فعالية عُقدت في جنيف، حيث أوضح مسؤول أمريكي رفيع أن التعهد المالي الجديد لن يشمل اليمن وأفغانستان، رغم اتساع حجم الاحتياجات الإنسانية في البلدين، مشيرًا إلى مخاوف لدى واشنطن من إساءة استخدام أموال المساعدات في بعض السياقات.

وأكد المسؤول الأمريكي أن الإدارة الحالية تعتبر منع وصول أموال دافعي الضرائب إلى جماعات مصنفة إرهابية أولوية قصوى، لافتًا إلى وجود ما وصفه بأدلة على تحويل مساعدات أممية في أفغانستان إلى حركة طالبان، وهو ما اعتبره سببًا مباشرًا لاستبعاد كابول وصنعاء من التعهد الجديد.

من جانبه، رحّب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة بالتعهد الأمريكي، معتبرًا أنه سيسهم في إنقاذ “ملايين الأرواح” حول العالم، إلا أن مصادر أممية أشارت إلى أن المبلغ المعلن لا يمثل سوى جزء محدود من مستويات الدعم الأمريكي السابقة، إذ قدّرت مساهمة واشنطن في العمليات الإنسانية للأمم المتحدة خلال عام 2022 بنحو 17 مليار دولار.

ويأتي القرار الأمريكي في وقت يواجه فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، مع اعتماد ملايين السكان على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، وسط تحذيرات متكررة من منظمات إنسانية من تداعيات أي تراجع في التمويل الدولي.

غرفة الأخبار / عدن الغد