نال الباحث، رفيق محمد صلاح سلمان درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة عدن عن أطروحته الموسومة بـ(حفظ القرآن الكريم وعلاقته بدافع الإنجاز والصحة النفسية لدى طلبة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية عدن)
وقد تكونت لجنة المناقشة من: أستاذ دكتور وجدي محمد سلمان، رئيسا ومشرفا علميا من جامعة عدن_ وأستاذ دكتور عبدالرحمن عبدالوهاب علي، عضوا ومناقشا داخليا من جامعة عدن، _ وأستاذ دكتور وهيب عبدالله سعد عضوا ومناقشا خارجيا من جامعة أبين.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي وبلغ حجم العينة 50 طالبة من مستويات دراسية مختلفة، واستخدم الباحث سؤالا متدرجا من 8 مستويات لقياس عدد الأجزاء المحفوظة من القرآن الكريم كما استخدم مقياس المعداد سليمان الدويرعات المكون من 60 عبارة لقياس الصحة النفسية ومقياسا علميا من إعداد الباحث مكونا من 15 عبارة لقياس العلاقة بين الحفظ والتفوق العلمي والصحة النفسية وقد أثبتت الدراسة صدقها وثباتها
وقد كشفت النتائج عن وجود علاقة إيجابية مرتفعة بين حفظ القرآن الكريم والصحة النفسية بلغت 807 من 1000 وأظهرت النتائج أن الحفظة يتمتعون بمستويات أعلى من الاطمئنان النفسي وانخفاض في معدلات التوتر والقلق وتوزعت التأثيرات في الجوانب الديني ثم الجسمي ثم الاجتماعي ثم النفسي
كما بينت الدراسة وجود علاقة إيجابية متوسطة بين الحفظ والتفوق العلمي بمعدل 2.72 وتميز الحفظة بمهارات دراسية أفضل من حيث التركيز وتنظيم الوقت وتحمل ضغوط العمل ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين المستويات الدراسية أو كميات الحفظ أما التأثير النفسي والعلمي للحفظ فقد تجاوز الجانب الديني ليشمل التنمية الشاملة للشخصية البشرية
وأوصت الدراسة بتعميم نموذج لدمج حفظ القرآن الكريم مع المناهج الأكاديمية وتشجيع الأبناء على الموازنة بين الحفظ والتحصيل العلمي كما دعت إلى تبني مشروع وطني بعنوان جيل القرآن الكريم يبني المستقبل و يجمع بين التميز في الحفظ والتفوق العلمي.
وقد اقترح الباحث في نهاية اطروحته الى إجراء دراسة طولية لتتبع أثر الحفظ على المدى البعيد في بيئات تعليمية متنوعة
وفي ختام المناقشة أشادت اللجنة العلمية بتفرد الأطروحة وتميزها العلمي وأثنت على الجهود البحثية المبذولة من قبل الباحث لما لها من إسهام في فتح آفاق دراسية ونفسية جديدة للدارسين
اما على الصعيد التربوي فقد بارك الأستاذ فهمي بجاش ثابت مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج هذا الإنجاز العلمي مشيدا بجهود الباحث ومؤكدا على أهمية مثل هذه الدراسات في تطوير الفهم التربوي والنفسي وخدمة المجتمع الأكاديمي والتربوي
كما عبر عدد من الشخصيات التربوية والأكاديمية عن فخرهم واعتزازهم بحصول الباحث على درجة الدكتوراه متمنين له مزيدا من التقدم والعطاء في خدمة العلم والتعليم
ومن بين الحاضرين العقيد أنيس السويني قائد الشرطة العسكرية في صلاح الدين والدكتور محمد عثمان والشيخ قاسم الحميدان والدكتور هياب عجيم وعدد من الأكاديميين والدكاترة وأقارب الباحث