آخر تحديث :السبت-27 ديسمبر 2025-10:37م
أخبار المحافظات

انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثاني بجامعة الأحقاف بمشاركة محلية ودولية واسعة

السبت - 27 ديسمبر 2025 - 09:10 م بتوقيت عدن
انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثاني بجامعة الأحقاف بمشاركة محلية ودولية واسعة
المكلا((عدن الغد))خاص

انعقد في مدينة المكلا اليوم السبت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي تنظمه الجامعة ممثلةً بـمركز بحوث حضرموت، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه، في حدث علمي يؤكد حضور الجامعة في المشهد البحثي والأكاديمي إقليمياً ودولياً.


واستُهلت فعاليات المؤتمر بـ الجلسة الافتتاحية التي بدأت بالقرآن الكريم، عقب ذلك ألقى رئيس جامعة الأحقاف البروفيسور عبدالله محمد باهارون كلمة رحّب فيها بالمشاركين والحضور، مؤكداً أهمية انعقاد المؤتمر ودوره في دعم البحث العلمي وتعزيز التواصل الأكاديمي، مشيراً إلى حرص الجامعة على تنظيم المؤتمرات العلمية التي تسهم في خدمة المعرفة والمجتمع، واكد البروفيسور باهارون على ضرورة اعطاء أهمية للبحث العلمي وتوظيفه لخدمة المجتمع.


كما ألقى محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي، قدّمها عبر تسجيل مرئي من العاصمة السعودية الرياض، عبّر فيها عن اعتزازه بانعقاد المؤتمر، مشيداً بدور جامعة الأحقاف في إبراز البعد العلمي والتاريخي والثقافي لحضرموت، وأهمية البحث العلمي في خدمة التنمية والحفاظ على الهوية الحضرمية ودور الحضارم في نشر العلم والدين في شتى المناطق ومنها شرق أفريقيا.


كما ألقى الأمين العام لرابطة جامعات العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور سامي الشريف كلمة من القاهرة عبر تقنية (الزوم)، أكد فيها أهمية المؤتمرات العلمية في تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم الإسلامي، مثمنًا جهود جامعة الأحقاف في تنظيم هذا الحدث العلمي النوعي.


وتضمنت الجلسة الافتتاحية كذلك مداخلات لأربعة متحدثين:

الاستاذ محمد بن دهري من كينيا عضو مجلس أمناء مركز بحوث حضرموت

البروفيسور سينق هو من ماليزيا

الشيخ فيصل العمودي من كينيا

البروفيسور زين المعارف جمزوري رئيس جامعة بهجة باندونيسيا.


حيث تناول المتحدثون عدداً من القضايا المرتبطة بمحاور المؤتمر، وأبرزوا الأبعاد العلمية والثقافية والتاريخية لموضوعه، مؤكدين أهمية البحث الأكاديمي في توثيق التجارب الحضارية وتعزيز التواصل بين الشعوب.


وعقب الجلسة الافتتاحية، انطلقت الجلسات العلمية للمؤتمر، التي انقسمت على قاعتين، وقُدِّمت خلالها مجموعة من الأوراق البحثية المحكمة، بمشاركة باحثين من جامعات ومراكز بحثية مختلفة، تناولت محاور المؤتمر من زوايا علمية متعددة، وشهدت نقاشات ومداخلات ثرية عكست مستوى الاهتمام والتفاعل العلمي.


واختتم المؤتمر بالجلسة الختامية التي تضمنت كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر نائب رئيس جامعة الأحقاف البروفيسور صادق عمر مكنون الذي عبر عن سعادته بنجاح المؤتمر والمشاركة الفاعلة من جميع الباحثين وتنوع الاوراق العلمية التي ستسهم في اكتشاف المزيد عن هجرة الحضارم ودورهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.


وفي الختام تلى الدكتور هاشم علوي مقيبل توصيات المؤتمر وابرز ماقاله الباحثون، حول الحضارمة في شرق أفريقيا: الاندماج والحفاظ على الهوية، والتي أكدت على أهمية دعم البحث العلمي المتخصص في الهجرة الحضرمية، وتعزيز التوثيق والأرشفة للتراث والمخطوطات والوثائق ذات الصلة، كما شدد المؤتمر على ضرورة إجراء الدراسات الميدانية وتوثيق الذاكرة الحية لأحفاد المهاجرين، وتوسيع المحاور البحثية اللغوية والثقافية والدعوية والقانونية.


وأوصى المؤتمر ببناء شراكات أكاديمية فاعلة بين جامعات حضرموت وشرق أفريقيا، وإنشاء منصة علمية دائمة لأعمال المؤتمر، مع التأكيد على دورية انعقاده. وخلص المؤتمر إلى أن دراسة الحضور الحضرمي في شرق أفريقيا تمثل ضرورة علمية لفهم التاريخ العربي والإسلامي وتعزيز قيم التعايش والتكامل الحضاري.


وتم في نهاية المؤتمر تكريم الجهات الداعمة ورؤساء الجلسات العلمية للمؤتمر والباحثين والمشاركين واللجنة التحضيرية واللجان المساعدة في إنجاح المؤتمر.


حضر فعاليات المؤتمر رؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية والمراكز البحثية وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التاريخي.