قال الفريق ضاحي خلفان إن الجنوب لا يزال غير متحد ومتفـرقًا، ولا تتوفر فيه الشروط الكاملة لإعلان دولة في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الحديث عن تقرير المصير لا يعني نفي هذا الحق، لكنه يتطلب جهدًا كبيرًا ومسارًا قانونيًا منظمًا، وليس مجرد إعلان سياسي أو خطوة أحادية.
وأوضح خلفان أن خطوات تقرير المصير تحتاج إلى عمل مؤسسي طويل يشمل خبراء قانونيين ودبلوماسيين ومفكرين سياسيين، لمعالجة التعقيدات القانونية والسياسية المتراكمة، معتبرًا أن المسألة ليست سهلة أو آنية، ولا يمكن اختزالها بعبارة “إعلان دولة”.
وأضاف أن المطالبة بالحقوق مشروعة، لكنها يجب أن تتم تحت مظلة القانون، لا عبر السلاح، مشيرًا إلى أن مكافحة الفساد التي جرت في مراحل سابقة كانت محل تقدير، وأن تسليم المهام لقوى أخرى لاحقًا يُعد أمرًا طبيعيًا في سياق تداول المسؤوليات.
وختم خلفان بالقول إن من أدّى واجبه في مرحلة معينة يستحق الإشادة، مؤكدًا أن الطريق إلى تقرير المصير يتطلب وحدة الصف، والعمل القانوني المنظم، والابتعاد عن التسرع الذي قد يعقّد القضية بدل حلّها.