واصل أبناء محافظة أبين اعتصامهم السلمي المفتوح في ساحة زنجبار، حيث أدّى المعتصمون صلاة الجمعة للجمعة الثالثة على التوالي، بمشاركة واسعة تقدّمها عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ عبد الناصر الجعري، ورئيس الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين ووكيل المحافظ لشؤون الأمن والدفاع الأستاذ سمير محمد الحييد، إلى جانب عدد من أعضاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، وفريق الحوار الجنوبي، وأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، ومديري عموم المكاتب التنفيذية، وحشود كبيرة من المصلين.
وفي خطبتي الجمعة، أكد فضيلة الشيخ عبدالله المشرقي أن قضية الجنوب قضية عادلة، تعرّض شعبها على مدى سنوات طويلة لصنوف من المعاناة والاضطهاد، غير أنه واجه ذلك بالصبر والثبات حتى تحقق له حضور سياسي وشعبي لافت، بفضل تضحيات أبنائه وجهود نخبه وقياداته الوطنية.
وأشار الخطيب إلى أن النضال الجنوبي مرّ بمحطات صعبة، اتسمت بالقمع والملاحقات والاعتقالات، إلا أن الإصرار على السلمية والثبات على المبدأ كانا عنوان المرحلة، مؤكداً أن ما تحقق اليوم هو ثمرة لصبر طويل وتضحيات جسيمة، وبدور فاعل للقوات المسلحة الجنوبية التي عززت الأمن والاستقرار في عدد من المناطق الاستراتيجية في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة.
وحذّر الشيخ المشرقي من محاولات بعض الجهات الإعلامية إثارة الفتنة وبث الشائعات الهادفة إلى زعزعة الثقة بين أبناء الجنوب وحلفائهم، داعياً إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء حملات التضليل، ومثمّناً في الوقت ذاته مواقف دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم الجنوب ومساندة شعبه في مختلف المراحل.
واختُتمت الخطبة بدعوات صريحة إلى الثبات، ونبذ الفرقة، والتمسك بالوحدة المجتمعية، والتعاطي المسؤول مع تطورات المرحلة، بما يحفظ تماسك الصف الجنوبي ويعزز حضوره في مواجهة التحديات.
من محفوظ كرامة
ت/ مختار العصري
