قال الإعلامي عادل اليافعي إن اليمن بلد غني بالثروات والخيرات، إلا أن شعبه يعيش واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية، بين تشرد في الخارج وجوع وفقر ومرض في الداخل، نتيجة سياسات وصفها بالظالمة التي حرمت المواطنين من حقوقهم الأساسية.
وأوضح اليافعي أن ما سماها «عصابات الفيد» عملت، منذ سنوات طويلة، على تكريس الشقاق والكراهية والاقتتال تحت مسميات سياسية، الأمر الذي أدى إلى انهيار الدولة وضياع حقوق الشعب، مؤكدًا أن ما جرى بعد الوحدة من نهب واسع لأراضي وثروات الجنوب لم يحدث له مثيل حتى في أكثر دول العالم فسادًا.
وأشار إلى أن محاولات منع الجنوبيين من تقرير مصيرهم والسعي لحياة كريمة لن تنجح، معتبرًا أن خروج الجنوب وعودته دولة مستقلة يمثل، من وجهة نظره، بصيص أمل ليس للجنوب فقط بل حتى لشعب الشمال.
وكشف اليافعي أن الفترة القادمة ستشهد نشر كشوفات وصفها بـ«المخيفة والصادمة»، تتضمن معلومات موثقة عن ملكية شخصيات نافذة في صنعاء لحقول نفط وغاز، وجبال من الذهب، ومصانع سيراميك عالي الجودة، إضافة إلى معادن ثمينة، مسجلة بأسمائهم ولحساباتهم الخاصة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اليمني شمالًا وجنوبًا تحت خط الفقر، ويُصنَّف ضمن الأفقر والأتعس عالميًا.