قال ضاحي خلفان إن فشل الوحدة اليمنية لم يكن نتيجة سبب واحد، بل جاء حصيلة تراكم أخطاء سياسية وبنيوية وأمنية معقدة امتدت لسنوات، مؤكدًا أن المشكلة اليمنية أكثر تعقيدًا مما يتم تصويره في الخطاب العام.
وأوضح خلفان أن من أبرز أسباب الفشل فرض الوحدة بالقوة وغياب الشراكة السياسية، إلى جانب هيمنة صنعاء على القرار وتهميش الجنوب بشكل متراكم، واحتكار السلطة والثروة، وتفكيك دولة الجنوب السابقة، وإقصاء القيادات الجنوبية، وعسكرة الخلافات الوطنية، وغياب العدالة الانتقالية، وفشل إدارة التنوع.
وأضاف أن فساد النخب الحاكمة، ونهب الأراضي والثروات، وانقلاب جماعة الحوثي على الشرعية، واختطاف الدولة بقوة السلاح، وتدمير مؤسسات الدولة، وإسقاط العقد الوطني بالقوة، وفرض مشروع مذهبي مسلح، وتحويل الوحدة إلى احتلال، وانهيار الثقة الوطنية، واستحالة التعايش القسري، كلها عوامل ساهمت في الوصول إلى الوضع الراهن.
وختم ضاحي خلفان بالقول إن الوحدة اليمنية لم تسقط بسبب عامل منفرد، بل نتيجة مسار طويل من الإخفاقات التي حولت الدولة إلى كيان مختطف، فاقد للشرعية والشراكة، وغير قابل للاستمرار، مشددًا على أن المشكلة اليمنية بطبيعتها معقدة ولا يمكن اختزالها في سبب واحد.