قال الخبير العسكري العميد خالد النسي إن الوضع السياسي والعسكري بين الجنوبيين والقوى السياسية والعسكرية اليمنية المشاركة في المجلس الرئاسي والحكومة قد تجاوز مرحلة الاحتواء، مؤكداً أن الوصول إلى هذه اللحظة كان أمراً حتمياً نتيجة اختلاف المواقف والأهداف بين الطرفين.
وأوضح النسي أن الجنوبيين يخوضون معركتهم على أرضهم بوضوح وصدق، في حين أن القوى اليمنية ـ على حد تعبيره ـ اختارت العمل من خارج أرضها بعد أن تركت معركتها الأساسية، ما أدى إلى نتائج محسومة سلفاً.
وأضاف أن النتيجة الطبيعية لهذا المسار هي انتصار الجنوبيين، لكونهم كانوا أكثر وضوحاً وثباتاً في مواقفهم، مقابل اعتماد الطرف الآخر على أساليب المكر والخداع، مؤكداً أن “الحق انتصر وزهق الباطل”.
ودعا جميع الأطراف إلى تقبل هذه النتيجة والتعايش مع واقعها، والخروج من دائرة الأوهام التي ما تزال تعيق فهم التحولات الجارية على الأرض.