تتواصل في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، مشاهد الحراك الشعبي الجنوبي، حيث تتدفق الحشود يوميًا إلى ساحة الاعتصام السلمي المفتوح، في مشهد يعكس عمق الإيمان الشعبي بعدالة قضية الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة.
صباح اليوم السبت، شهدت الساحة توافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف مناطق "دلتا أبين"، جعار، الحصن، باتيس، والمناطق المجاورة، رجالاً ونساءً وشبابًا، للمشاركة في الفعالية الصباحية التي خُصصت لإلقاء كلمات من عدد من القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية والشعراء.
حضر الفعالية كل من رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسي الدكتور الخضر محمد السعيدي، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ عبد الناصر الجعري، وعضو فريق الحوار الوطني الجنوبي الأستاذ عباس الزامكي، ورئيس الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظة ووكيل المحافظة لشؤون الأمن والدفاع الأستاذ سمير محمد الحييد، وعضو الهيئة السياسية ومقرر الفريق الرئاسي الأستاذ بسام أحمد عبد الله
وفي كلمتين مؤثرتين، أكد كل من عضو الجمعية الوطنية الأستاذ محمد ناصر العمود، وعضو مجلس المستشارين الأستاذ محسن عبد، ومدير الادارة التنظيمية بالهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة الاستاذ عبدالله برهوت. أن الشعب الجنوبي يمتلك أرضًا وهويةً وتاريخًا ضاربًا في الجذور من حوف شرقًا حتى باب المندب غربًا، وأن التضحيات التي قدمها خلال أكثر من ربع قرن كانت ثمناً غالياً في سبيل نيل الحرية، مشيرين إلى أن الجنوب اليوم بات على مشارف تحقيق حلمه. ودعوا المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، إلى دعم إعلان الدولة الجنوبية باعتبارها كيانًا حاضرًا سيكون سندًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما ألقت الناشطة أحلام باشريمة كلمة باسم نساء المحافظة، أكدت فيها وقوف المرأة الجنوبية إلى جانب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في كل خطواته التي تعبر عن إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته نحو الحرية والعدالة وبناء دولة مستقلة قائمة على النظام والقانون ومحاربة الفساد الذي خلفه النظام السابق.
وتخللت الفعالية فقرات شعرية وقصائد وطنية عبّرت عن شوق الجنوبيين لدولتهم التي كانت قائمة قبل 22 مايو 1990، والتي كانت رمزًا للعدالة والمساواة وضمان الحقوق كما تشهد ساحة الاعتصام هذا المساء ندوة قانونية يحاضر فيها الاستاذان: المحامي عارف الكسادي والمحامي سالم باضروس وتتمحور الندوة حول النصوص القانونية الحاكمة لمفهوم فك الارتباط والانسحاب من اتفاقية الوحدة