قال نزار هيثم، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن محاولات تصوير ما يجري في حضرموت والمهرة على أنه صراع فناء أو مواجهة وجودية بين الجنوب والأشقاء في التحالف العربي تمثل إفلاسًا سياسيًا وإعلاميًا، ولا تخدم سوى أعداء الاستقرار والمستفيدين من إشعال الفتن والحروب.
وأوضح هيثم، في تصريح اطلعت عليه صحيفة عدن الغد، أن التباين القائم لا يعني صدامًا، وأن ما يحدث يندرج في إطار ترتيب ملفات داخلية بين حلفاء صادقين، مؤكدًا أنه لا توجد حرب كسر عظم بين خصوم، وأن من يراهن على صدام أو انكسار سيظل أسير الأوهام.
وأشار إلى أن الجنوب لم يعد طرفًا هشًا في المعادلة الإقليمية، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يستند إلى شعب وأرض وإرادة وقيادة صلبة، وأن الجنوب بمؤسساته بات شريكًا أساسيًا في تأمين المنطقة، وليس مجرد رد فعل على الأحداث.
وأضاف أن حضرموت والمهرة تمثلان العمق والقلب وأهم أعمدة دولة الجنوب، وأن أمنهما مسؤولية مشتركة محلية وإقليمية ودولية، يجب أن تُدار بالعقل والحكمة بعيدًا عن خطاب التخويف والتهويل، داعيًا إلى التوقف عن تسويق الهلع ومحاولات شق الصف وضرب التحالفات الاستراتيجية.
وأكد هيثم أن قضايا الجنوب تُحل في غرف الحكمة لا في مطابخ التحريض، محذرًا من إيقاظ الفتنة، ومشددًا على ثبات القرار الجنوبي ومسار معالجة القضايا بروح المسؤولية.
غرفة الأخبار / عدن الغد