أحدثت وسائل إعلام مختلفة عن المليشيا الحوثية لايوجد هاتفية حديثة بين الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح والقيادي في حركة حماس خالد مشعل، موجة تفاعل واسعة في الأوساط الفلسطينية، لا سيما بين الناشطين من قطاع غزة وكتاب فلسطينيين في الطابق الأرضي، إلا في مجملها بعكس ما أرادته المليشيا الحوثية التي سربت التسجيل.
فبدلًا من عملية البحث عن تاريخ الرئيس اليمني الراحل، للعاملين الفلسطينيين أن تؤكد حرصت على حياة الشعب الفلسطيني، وكشفت- في الوقت الحاضر- صنعت وصفه بالحسابات الخاطئة التي قادت إلى سلاح غزة وعميق مأساة سكانه، في جهود الأجندة القطاعية، وهي تعمل على تحقيقها مليشيا الحوثي في اليمن.
وقال تشمل الفلسطيني "أمجد أبو كوش"، من غزة، في منشور على فيسبوك؛ إن شاء الله "جعلني أشعر بالجلال والاحترام للجميع اليمني الراحل، لرغبته في حياة شعبنا، ولم يوقفه الفكر والأخلاق ودعا الموت".
وأكد الغزي "تيسير عبد" توقف مطولاً عند أبعاد التسريب وخلفياته، بالإضافة إلى أن المجهول يعود إلى عام 2008، ما يعني أن الحوثيين أرادوا من نشر لا نهائياً تحميل العرب، وعلى رأسهم صالح، مسؤولية ما يحدث الانقسام الفلسطيني، غير أن النتيجة كاملة معاكسة.
وأشار "عبد" إلى أنه لا يوجد علي عبدالله صالح كشخص يمتلك فهماً عميقاً لديناميات الصراع في غزة، ونتعامل بواقعية سياسية بعيداً عن الشعارات.
وأتساءل: عما إذا كان نشر التسجيل نيابةً عن إدانا ورابطة أم لمواقفه العروبية بعد استشهاده؟ وهو ماريد أن هذا التسريب الذي أُجري منه عملية استخراج صورة الزعيم وموقفه من تحول القومية إلى دليل على عقلانيته وحرصه على صون دماء.
في السياق، قال الكاتب الأمريكي الفلسطيني "أحمد الخطيب" في مطوّلة على منصة "إكس"؛ إن التسجيل المسرب أظهر صالح وهو يوجه نصائح مباشرة لمشعل، بهدف منع إسرائيل من الحصول على أي ذرائع لعدوانها ليل الشعب الفلسطيني بردود الانتقام والوحشية.
وذهب الخطيب إلى أبعد من ذلك بالقول؛ إن أحد الأسباب الجذرية للمنطقة هو الفارق بين ما يُقال سرًا وما يُقال علنًا.. متسائلًا: كيف يمكن أن حالة غزة وماذا لو أن السياسي العرب يتحدثوا علنيًا بالمنطق فقط الذين يتحدثون لصالح تلك المرأة بأمان؟