أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات صحفية هامة، أن اليمن بحاجة إلى تسوية سياسية مستدامة يتم التوصل إليها عبر التفاوض، تسوية تستوعب تطلعات جميع اليمنيين، وتضع حدًا لهذا الصراع المدمّر الذي طال أمده.
وحذّر غوتيريش من أن غياب الحل السياسي الشامل سيؤدي إلى استمرار معاناة الشعب اليمني، مؤكدًا أن اليمنيين سيواصلون دفع ثمنٍ باهظ ما لم يتم التوصل إلى تسوية تنهي الحرب وتفتح أفق السلام والاستقرار.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام على أن سيادة اليمن وسلامة أراضيه يجب أن تُحترم وتُصان، معتبرًا أن الحفاظ على هذه المبادئ يُعد عنصرًا أساسيًا لنجاح أي تسوية سياسية مستقبلية، ولمنع انزلاق البلاد نحو مزيد من التشرذم وعدم الاستقرار.
وتطرق غوتيريش إلى الوضع الإنساني، معربًا عن إدانته الشديدة لاستمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة وشركائها من قبل جماعة الحوثي، واصفًا ذلك بأنه ظلم جسيم بحق من كرّسوا حياتهم لمساعدة الشعب اليمني. وأكد أن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة يجب ألا يُستهدفوا أو يُعتقلوا أو يُحتجزوا بسبب قيامهم بمهامهم الرسمية، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المحتجزين.
وجدّد الأمين العام دعوته إلى جميع الأطراف في اليمن للانخراط بشكل بنّاء مع مبعوثه الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار بدلًا من العنف، وتجنب أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تأجيج الوضع الهش وتعقيد فرص الوصول إلى السلام.
وأشار غوتيريش إلى أن تصريحاته الكاملة للصحافة نُشرت عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، مؤكدًا أن المنظمة الدولية ستواصل جهودها لدعم مسار السلام، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني ويُنهي سنوات الصراع.
