نظّمت المبادرة الوطنية للمحبة والسلام، بالتعاون مع مكتب الشهداء والمناضلين، بمحافظة أبين حفلاً تكريميًا لنخبة من رواد النضال الثوري التحرري في جنوب اليمن، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الـ ٣٠ من نوفمبر ١٩٧٦.
وتضمن الحفل تكريم أسر عشرة من أبرز القادة والمناضلين الذين سطّروا ملحمة الكفاح ضد الاستعمار البريطاني، وكانت جهودهم حجر أساس في تحقيق الاستقلال وإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية في 30 نوفمبر 1967.
ويعد هذا التكريم كلفتة تقدير، وكخطوة أولى على طريق إعادة الاعتبار لهذه الكوكبة من الرموز الوطنية، وجبر الضرر المعنوي الذي لحق بهم وبأسرهم جراء سياسات الإقصاء والتهميش التي مورست بحقهم على مدى العقود الماضية.
وألقى الوكيل أحمد ناصر جرفوش كلمة عبّر خلالها عن فخره واعتزازه بسير أولئك الرواد، الذين رصفوا بأرواحهم الطاهرة طريق الحرية والاستقلال، مشيدًا بما سطّروه من ملحمة نضالية خالدة تجسّدت في تحقيق الوحدة الوطنية وإرادة الشعب الجنوبي في إقامة دولته المستقلة.
من جهته، أكد مدير مكتب الشهداء والمناضلين في المحافظة محمد ناصر لخشع، أن استحضار سيرة النضال وتكريم رواده يذكّرنا بأهمية الحفاظ على المكاسب الوطنية والبناء على إنجازات الآباء المؤسسين، لمواصلة مسيرة البناء والتطوير خدمةً للأجيال الحالية والمستقبلية.
كما ألقى رئيس المبادرة الوطنية للمحبة والسلام الأستاذ جمال سنان كلمة أوضح فيها أن اختيار هذه المجموعة للتكريم يأتي تقديرًا لدورهم النضالي البارز، على أن تكون هذه الخطوة بداية لمشروع أوسع يستهدف لاحقًا تكريم قيادات نضالية أخرى لا تقل أهمية وإسهامًا.
حضر حفل التكريم عضوي المجلس المحلي بمحافظة أبين أحمد السيد ومحمد عمر الفضلي ونائب مدير مكتب الشهداء والمناضلين عدنان المريدي وأمين عام المجلس المحلي بمديرية زنجبار غسان شيخ ومدير الصحة زنجبار عبدالقادر باجميل ومدير مكتب النقل محمد علي